صور الحرمين والخط العربي والعمارة الإسلامية في ندوة الثقافة بدبي

  • 12/18/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دبي في 17 ديسمبر / وام / افتتح أمس في ندوة الثقافة والعلوم بدبي معرض " صور الحرمين " و" ندوة الخط العربي والعمارة الإسلامية " بحضور معالي محمد المر رئيس مجلس أمناء مكتبة محمد بن راشد بندوة الثقافة والعلوم ومحمد بن إبراهيم آل صبيح مدير الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بجدة وبلال البدور رئيس مجلس الإدارة وعلي عبيد الهاملي نائب الرئيس والدكتور صلاح القاسم المدير الإداري للندوة ومريم ثاني وجمال الخياط أعضاء مجلس الإدارة ومحمد عكاشة مستشار السفارة المصرية لدى الدولة ولفيف من المهتمين والباحثين. ويتضمن المعرض الفوتوغرافي الأول لصور الحرمين لعميد المصورين السعوديين الفنان خالد خضر، مجموعة متنوعة من الصور في مختلف الأزمنة حيث اشتملت المجموعة على صور للمسجد الحرام قبل 200 عام، ورسم توضيحي لكيفية الحج والذهاب من الحرم قبل 600 عام، ومقام سيدنا إبراهيم، كذلك مشاهد من مكة في مختلف الأوقات ومسجد الرسول وباب السلام والقبة الخضراء، وجبل عرفات قديماً وحديثاً، وصور من الحرم عندما كان يضيء بالزيت، وقد لاقى المعرض إعجاب الحضور. وعقب افتتاح المعرض بدأت جلسات ندوة الخط العربي والعمارة الإسلامية وأدارها الخطاط خالد الجلاف، مؤكداً أن فن الخط العربي حظي باهتمام كبير منذ بداية الدعوة الإسلامية وحتى وقتنا هذا، ومن شواهد هذا الاهتمام مزجهم بين الخط العربي وجميع الفنون حتى أنه ارتبط بالمجوهرات والمعادن والملابس كما ارتبط بالعمارة الإسلامية . وقدم الورقة الأول بعنوان الخط العربي والعمارة الإسلامية في السعودية الشيخ الدكتور محمد الموجان رئيس محكمة الاستئناف في مكة المكرمة - الباحث في الفنون الإسلامية، وله جهود كبيرة في التعريف بالفن الإسلامي وخصوصاً كسوة الكعبة . وأشار الشيخ موجان إلى أن الخط العربي ركن أصيل من أركان الثقافة والحضارة العربية الإسلامية باعتبارها جزءا من التراث الحي للأمة يرتبط بلغتها وتطورها الثقافي فالكتابة هي قصة الحضارة الإنسانية نفسها، ولا توجد حضارة أولت الخط وفنونه عبر العصور اهتماماً مثل الحضارة الإسلامية التي شهدت ألواناً وأشكالاً عديدة من الفنون والرسومات، وتميز كل مجتمع عربي بفن من الفنون وجد فيه تعبيراً حقيقياً عن روحه وشخصيته وطموحه. كما قدم محاضرة الخط العربي والعمارة الإسلامية في المغرب الدكتور محمد عبد الحفيظ الباحث والخطاط في مجال الإيبوغرافيا وهو علم الخط من خلال شواهده المادية، حاصل على الدكتوراه في التاريخ والتراث المغربي مؤكداً أن الخط العربي علم قائم بذاته فهو كأي علم من العلوم له تأصيلاته المفاهيمية، وتأسيساته البنوية، بل وحتى مقارباته المنهجية، لافتا إلى أن تطور الخط ارتبط بترسخ العوائد الحضارية لكافة الشعوب الإسلامية بمقتضى العلاقة السببية بين تطور العلوم والفنون وتطور " المراكز الحضارية " . وأكد معالي محمد المر تقديره لدور المرأة في الحضارة الإسلامية من حيث مساهمتها في مجال الخط والعمارة الإسلامية، مشيرا إلى أهمية تسليط الضوء على تلك النماذج، وعلى العمارة الإسلامية والمعالم التاريخية في السعودية وتوثيق تلك الشواهد في إصدارات تلقي الضوء على تلك الجهود.

مشاركة :