دبي/تدشين مزرعة عمودية بسعة إنتاج 3500 كيلوغرام يوميا

  • 12/18/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

دبي في 17 ديسمبر / وام / أعلنت مدينة دبي الصناعية - عضو مجموعة " تيكوم" وإحدى أكبر المراكز الصناعية بالمنطقة - عن إطلاقها مزرعة عمودية جديدة عالية التقنية بالتعاون مع "مزارع بادية" - الشركة المتخصصة بمجال التكنولوجيا الزراعية في المنطقة. وفي هذا الإطار تم توقيع اتفاقية بين مدينة دبي الصناعية و"مزارع بادية" لإطلاق هذه المزرعة العمودية الفريدة من نوعها بحضور معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة وعبدالله بالهول الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية لمجموعة "تيكوم" حيث قام بتوقيع الاتفاقية كل من سعود أبو الشوارب المدير العام لمدينة دبي الصناعية وعمر الجندي المؤسس والرئيس التنفيذي لـ "مزارع بادية " وذلك في مدينة دبي الصناعية . وتمتد مساحة المزرعة العمودية المتطورة على مساحة 50 ألف قدم مربع حيث من المتوقع أن يبدأ تشغيلها في الربع الثاني من عام 2020 بسعة إنتاج تصل إلى 3500 كيلوغرام يوميا لأكثر من 30 نوعا من الفاكهة والخضروات يتم زراعتها بشكل مستدام وتوزيعها في السوق المحلي على مدار العام من مدينة دبي الصناعية. ويتوقع أن تغير المزارع العامودية وجه الزراعة في المستقبل وأن تسهم في تحقيق ثورة في الأمن الغذائي العالمي خاصة في المناطق ذات المناخ الحاد إذ تتبنى أساليب عالية التقنية لإنتاج محاصيل في نظام بيئي مغلق يمكن التحكم فيه بعوامل كدرجة حرارة والإضاءة معتمدة على الزراعة المائية دون تربة أو الحاجة لإستخدام مبيدات حشرية وذلك على رفوف تمتد رأسيا.. فيما تتميز المنشأة الجديدة في مدينة دبي الصناعية بجمعها بين الفاكهة والخضروات في الزراعة الرأسية وهو أمر غير شائع على نطاق تجاري. وتتماشى هذه المنشأة الرائدة مع توجهات وجهود إمارة دبي ودولة الإمارات لدفع صناعة التكنولوجيا الزراعية وتوفير سياسات تعزز الابتكار الذي يسهم في تحقيق الأمن الغذائي الوطني . وتتوقع دولة الإمارات أن تصبح منتجا للغذاء في المستقبل القريب بفضل التحولات التكنولوجية والتقنيات الجديدة والتي تم البدء بتبنيها والعمل بها تحقيقا للإستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي.. كما تتماشى هذه المنشأة مع الجهود المبذولة لتحقيق استراتيجية دبي الصناعية 2030 التي تركز على تطوير صناعة الغذاء بهدف تحقيق الأمن الغذائي كأولوية والتي تشارك مدينة دبي الصناعية على تطبيقها وهو ما يدفعها لتقديم الدعم والحلول المختلفة تلبي المتطلبات المستقبلية اللازمة لتلك الصناعة. وقال معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي - ضمن مواكبتها لتوجهات الدولة في تعزيز توظيف التقنيات الحديثة وتحقيق الاستدامة والعمل على رفع معدلات التنوع الغذائي - نحرص على دعم نشر واستخدم النظم الزراعية الحديثة عبر توفير الدعم والإرشاد اللازم للمزارعين وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص لزيادة الاستثمار في هذه النظم الحديثة. وأشار معاليه إلى أن "مزارع بادية" تمثل أحد النماذج الفعالة على اعتماد النظم الحديثة في القطاع الزراعي وقدرة هذه النظم على إيجاد منظومة إنتاجية متنامية وأكثر استدامة موضحا أن تكنولوجيا الزراعة المائية تعد أحد الأنظمة الرئيسة المعززة لتحقيق الاستدامة الزراعية والتنوع الغذائي حيث تعمل على تحسين مستويات إنتاجية المحاصيل وتخفض تكلفتها بشكل كبير . من جهتها أكدت معالي معالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري وزيرة دولة أن دولة الإمارات تتبنى نهجا واضحا لتعزيز أمنها الغذائي من خلال منظومة متكاملة لإنتاج وإدارة الغذاء بإستخدام التكنولوجيا الحديثة التي تملك العديد من الحلول للتحديات التي تواجه دولة الإمارات وعلى رأسها شح المياه ونقص الأراضي الصالحة للزراعة. وقالت معاليها إن نظم الزراعة المغلقة تمثل إحدى أهم حلول إنتاج الغذاء في الإمارات والعالم حيث تمتلك الدولة عددا من المزارع العمودية التي تعتمد على تقنيات الزراعة المائية والزراعة بدون تربة مشيدة بالإعلان عن تنفيذ المزرعة العمودية التابعة لمزارع "بادية" واقتراب تشغيلها العام المقبل مؤكدة أن دولة الإمارات تعمل على خلق مناخ إيجابي لتشجيع الاستثمار في القطاع الزراعي في إطار من الشراكة الاستراتيجية مع القطاع الخاص وذلك من أجل تحقيق اكتفاء في الأسواق المحلية وإحراز تقدم ملموس في ملف الأمن الغذائي والوصول بدولة الإمارات إلى أفضل 10 دول في مؤشر الأمن الغذائي العالمي بحلول عام 2021. بدوره قال عبدالله بالهول إنه تماشيا مع رؤية القيادة الرشيدة في دبي للريادة في التكنولوجيا والابتكار نعمل دوما على توفير سبل النجاح للأعمال من خلال تطوير بيئة داعمة تدفع نمو شركاء أعمالنا وتجذب الابتكار والمواهب لمختلف مجمعاتنا ومنها مدينة دبي الصناعية وذلك تعزيزا لمكانة دبي كوجهة عالمية رائدة في مختلف القطاعات المساهمة في الاقتصاد المعتمد على المعرفة والابتكار . وقال سعود أبو الشوارب المدير العام لمدينة دبي الصناعية: "تؤدي مدينة دبي الصناعية دورا مهما في تحقيق استراتيجية دبي الصناعية 2030 وتتمثل مهمتنا بالمساهمة في نهوض القطاع الصناعي بدولة الإمارات العربية المتحدة والقطاعات الفرعية ذات الأولوية بما في ذلك صناعة المواد الغذائية. تركيزنا الرئيسي هو على دعم تطوير صناعة الأغذية المتقدمة والمستدامة التي تسهم بالأمن الغذائي الوطني. ونفخر بانضمام "مزارع بادية" كشريك أعمال في مدينة دبي الصناعية ونلتزم بدعم جهودهم إسهاماً نحو تحول دولة الإمارت إلى بلد منتج للغذاء". من جهته أعرب عمر الجندي المؤسس والرئيس التنفيذي لـ "مزارع بادية" عن الفخر بالمساهمة بإيجاد حلول عملية لتحديات الأمن الغذائي في دولة الإمارات والمنطقة والإعلان عن هذه الشراكة مع مدينة دبي الصناعية لإطلاق مزرعة عمودية تستخدم أحدث التقنيات لإنتاج الفاكهة والخضروات عالية الجودة على مدار العام. وأضاف " هذه الشراكة هي ضمان تحقيق أهدافنا المتوافقة مع رؤية الإمارات 2021 لتوفير حل مستدام للطلب المتنامي على الغذاء.. وبصفتنا مؤسسي أول مزرعة رأسية في المنطقة سنة 2016 نجدد التزامنا بالابتكار في مجال التكنولوجيا الزراعية لتحقيق هدفنا النهائي المتمثل في الانتقال بالإمارات والمنطقة من استيراد الفاكهة والخضروات إلى إنتاجها". وتوفر مدينة دبي الصناعية بنية تحتية ذكية وحلولا متكاملة للمصنعين والتجار وهي إحدى الجهات الفاعلة في استراتيجية دبي الصناعية 2030 ومهمتها تطوير مجالات ذات أولوية بما في ذلك صناعة الأغذية والمشروبات. وتستقبل أكثر من 280 مصنعا و 750 شريكا تجاريا في قطاعات مختلفة. وتعتبر "مزارع بادية" رائدة التكنولوجيا الزراعية بالمنطقة حيث تستخدم تقنية الزراعة المائية المبتكرة لزراعة الفاكهة والخضروات على مدار العام حيث تستخدم الشركة -التي يقع مقرها الرئيسي في دبي - طرقا رائدة في زراعة محاصيل دون أشعة الشمس أو تربة ودون مبيدات حشرية وبإستهلاك أقل للمياه بنسبة 90 بالمائة مقارنة بالزراعة التقليدية .

مشاركة :