تستمر الجولات المضغوطة لدوري الخليج العربي، بإقامة الجولة العاشرة غداً، حيث تنطلق بأربع مواجهات مثيرة، على أن تستكمل بثلاثة لقاءات أخرى بعد غدٍ، ويستضيف الشارقة متصدر الدوري، بفارق ثلاث نقاط عن أقرب ملاحقيه، ضيفه عجمان الذي لم يذق طعم الفوز منذ 6 جولات كاملة، ويدخل أصحاب الأرض المباراة بمعنويات عالية، بعد فوزهم على النصر بملعبه، وتخطي أحد أبرز الفرق القوية، بالإضافة إلى استثمار «عثرة» شباب الأهلي أقرب المطاردين، ويرغب فريق «الإمارة الباسمة» في انتزاع النقاط الثلاث، وتدعيم رصيدهم بفوز جديد، والاستمرار في الابتعاد عن الملاحقين، أما عجمان الذي تراجع إلى «المناطق الحمراء» في أسفل الترتيب، فأصبح وضعه يحتاج إلى نتيجة إيجابية، ترفع المعنويات، وتعيد الثقة إلى نفوس اللاعبين، وتدفعهم إلى تعديل الموقف، واستعادة الانطلاقة الإيجابية التي بدأ بها الموسم. وفي المباراة الثانية، يستقبل العين على ملعبه وأمام جماهيره فريق الظفرة، ويعول «الزعيم» العائد إلى الانتصارات بعد ثلاثة تعادلات متتالية، على استثمار تقلص الفارق بينه وبين صاحب المركز الثاني، من أجل القفز إلى الأمام، والبقاء في كوكبة الفرق المنافسة على لقب الدوري، فيما يحاول «الفارس»، الذي أضاع نقاطاً ثمينة على ملعبه في الجولة الماضية أمام اتحاد كلباء، العودة بنتيجة إيجابية من العين، ترفع رصيده، وتبقيه بعيداً عن المراكز المتأخرة. وبالنسبة لمباراة حتا والنصر، يعتمد أصحاب الأرض على أسبقية الملعب والجمهور، في العودة إلى النتائج الجيدة، بعد الخسارة في آخر جولتين، ويملك «الإعصار» نخبة من أصحاب الخبرة القادرين على العودة بقوة إلى سكة الانتصارات، والأمر نفسه ينطبق على «العميد» الذي تلقى أول خسارة مع مدربه كرونوسلاف، وبالتالي يسعى لاستعادة الانتصارات وجمع النقاط وتعزيز رصيده، والاستمرار في الاقتراب من أعلى الترتيب. وتجمع مباراة الفجيرة وبني ياس، بين فريقين يعيشان وضعيتين مختلفتين، حيث يعاني أصحاب الأرض من تراجع المستوى والنتائج، والتقهقر إلى المركز قبل الأخير بـ 6 نقاط فقط، بعدما تكبد 6 خسائر متتالية في آخر جولات الدوري، وبالتالي فإن موقفه لا يحتمل إضاعة أي نقطة أخرى، خاصة أن المباراة أمام جماهيره، ويحتاج إلى الفوز من أجل إنعاش معنوياته وبدء عملية الإنقاذ مبكراً، وبالنسبة لـ «السماوي» الذي لم يعرف طعم الخسارة منذ ثلاث جولات، فإنه يعتمد على الدفعة المعنوية، عقب الفوز في الجولة الماضية، بهدف العودة بالنقاط الثلاث، واستعادة التوازن في الدوري، والبقاء في مركز جيد. العنبري: «البرتقالي» خطر علي معالي(الشارقة) شدد عبدالعزيز العنبري، مدرب الشارقة، على صعوبة مباراة الغد أمام عجمان، مشيراً إلى المستوى الذي ظهر عليه «البرتقالي» خلال العامين الأخيرين، وقال: «رغم الخسائر الأخيرة، إلا أن المنافس يملك فريقاً جيداً مع مدرب يعرف الكثير وعلاقته بلاعبيه جيدة، وهو فريق خطير، من وجهة نظري، وبالتالي على «الملك» أن يكون حذراً تماماً منه، والدليل أن عجمان تعادل معنا في الموسم الماضي ذهاباً وإياباً، وهذا مؤشر يوضح قوة المنافس في المواجهة المرتقبة. وأضاف: لا بد أن تكون نسبة تركيزنا كبيرة، خاصة أننا قدمنا مباراة على أعلى مستوى من التركيز أمام النصر، وعلينا الاستمرار في العمل الجيد، والفترة القصيرة بين المباريات يصعب خلالها زيادة الجرعات التدريبية، وهو شيء يخص بالطبع كل فرق الدوري، لكن على الجميع التعامل مع الواقع الحالي. وفيما يخص منديز، قال: أصيب في مباراة النصر، وخرج من المباراة متأثراً بها، ويتحدد اليوم موقفه من مباراة عجمان، وأتمنى أن يكون موجوداً ضمن الفريق، لأنه من العناصر الجيدة. وعن حالة التراخي المتوقعة بعد العرض القوي أمام النصر، قال: هذه مشكلة للأسف في أغلب الأندية، ولكن أقول إن المواجهة ضد عجمان صعبة، وهذا الموسم لم يحالف المنافس التوفيق في بعض المباريات. الرمادي: لقاء العودة عماد النمر (عجمان) يرى المصري أيمن الرمادي مدرب عجمان، أن لقاء الشارقة غداً، فرصة جيدة ليكون نقطة العودة لـ «البرتقالي»، مشيراً إلى أن فريقه عاقد العزم على النهوض من جديد، واستعادة مستواه السابق، وتحقيق نتائج إيجابية، وقال، أرجو أن تكون المباراة حداً فاصلاً ما بين الفترة الماضية التي تلقى فيها الفريق خسائر لا تليق باسمه، وبين المرحلة المقبلة التي نسعى بكل قوتنا لحصد نتائج إيجابية، إلى جانب الأداء الجيد، وكل تفكيري ينصب الآن على كيفية إعادة حالة الفريق، كما كان في الموسم الماضي الذي قدم خلاله مستويات لافتة ونتائج إيجابية، وعملنا في الأيام الماضية على إعادة اللاعبين إلى الحالة الذهنية والفنية التي كانوا عليها بداية الموسم، ونأمل أن تكون العودة أمام الشارقة. وأشار الرمادي إلى أن المباراة صعبة؛ لأنها مع الشارقة حامل اللقب والمتصدر حتى الآن، وهي من المباريات التي تحتاج إلى قوة إرادة وعزيمة قوية، ولديّ ثقة في قدرة اللاعبين على العودة، والظهور بالصورة المعروفة عنهم، وقال: تركيزنا على ضرورة العودة للأداء الجيد، والنظر إلى ترتيب الفريق، نافياً أن يكون فريقه يواجه عبئاً ثقيلاً، وهو يدخل اللقاء محتلاً المركز الثاني عشر، مؤكداً أن الفارق بينه وبين صاحب المركز السادس ثلاث نقاط فقط؛ لذلك عليهم حصد المزيد من النقاط التي تبعدهم عن أي خطورة. ليكو: الدعم من «الأمة العيناوية» العين (الاتحاد) حذر الكرواتي إيفان ليكو مدرب العين، لاعبيه من خطورة هجوم الظفرة، وقال: نواجه فريقاً قوياً على مستوى الهجوم، ويضم 3 لاعبين قادرين على تسجيل الأهداف، وحسم المباريات في أي لحظة، والواقع يقول إنه يجب علينا أن نكون الطرف الأفضل في المباراة، حتى نحقق الفوز. وأضاف: الهدف واضح تماماً، وهو المحافظة على الأداء الجيد الذي واصلنا تقديمه، بجانب الاستمرار في الانتصارات، بعد عودتنا إلى الطريق الصحيح عقب الفوز على عجمان، ونتمنى الدعم من «الأمة العيناوية» في المباريات المقبلة، نظراً لأهمية الجانب المعنوي. وقال: المهم دائماً هو الانتصارات، وفي العين نفوز معاً ونخسر معاً، الأساس هو اللاعبون، بالنسبة لي فإن مهمتي هي مساعدة اللاعبين للقيام بأفضل أداء ممكن، وأشكر الجماهير على الدعم الذي تقدمه للاعبين، وكذلك مجلس الإدارة. وأشار ليكو إلى أنهم يفتقدون جهود المهاجم محمد خلفان حتى نهاية الموسم للإصابة، وقال: ريان يسلم لم يلعب أي مباراة، من الجيد استعادة خدمات عبدالرحمن مزيان، هو لاعب مهم في تشكيلة الفريق وننتظر منه الكثير. وأضاف: محمد شاكر أيضاً بدأ في العودة التدريجية، أما بالنسبة لبندر الأحبابي، فنرى خلال الأيام القادمة ماذا يمكن أن يحدث معه. رازوفيتش: المعنويات عالية عبدالله الطنيجي (أبوظبي) كشف رازوفيتش مدرب الظفرة، أن فريقه جاهز للقاء العين، لأنه يسعى لتأمين موقفه من خلال حصد نقاط المباريات المبقية على نهاية الدور الأول، وقال: نتطلع إلى التعامل مع المباراة بكل جدية، من أجل كسب نقاطها، واللعب مع العين يمنح الفريق دفعة كبيرة، ولمست الرغبة والحماس من اللاعبين، بعد انتهاء مباراة اتحاد كلباء وتدريبات اليومين السابقين، وهي مؤشرات مشجعة، و«الزعيم» يفرض احترامه لمستواه الثابت، ولأنه كبير يمنح الدافع لجميع اللاعبين لإظهار طاقاتهم وحماسهم. وأضاف: أركز على رفع الروح المعنوية لشحذ الهمة والقوة، مع التأكد على أن الفرق متقاربة المستوى، ولاحظنا ذلك في الجولتين الثامنة والتاسعة، وبالتالي لا يوجد فريق قوي وآخر ضعيف، والفارق في استغلال الفرص، ولو أن «الفارس» محظوظ لحصد المزيد من النقاط، خاصة في الفرص السهلة التي تهيأت أمام المهاجمين، وركزت في التدريبات على زيادة التركيز والنجاعة أمام المرمى، ولن نكون «لقمة سائغة» في لقاء الغد، ونقدم مستوى مغايراً، ونعود من ملعب العين بنتيجة طيبة تسعد جماهيرنا. وأضاف: جميع الفرق تتنافس من أجل حصد النقاط، خاصة في الدور الأول، وعلى جميع اللاعبين أن يدركوا أهمية الاستفادة من كل الفرص. كونتيس: هدفنا «النصر» سامي عبدالعظيم (رأس الخيمة) شدد اليوناني كريستوس كونتيس مدرب حتا، على أهمية استعادة الثقة ونغمة الانتصارات من جديد أمام النصر غداً، في مواجهة قوية للغاية، بعد خسارتي الجزيرة وبني ياس، موضحاً أهمية التركيز بنسبة 100% لمدة 90 دقيقة، لضمان المحصلة الجيدة، رغم أن التوقعات تشير إلى صعوبات متوقعة أمام منافس حصد العديد من النقاط. وقال: «الخسارة الماضية أمام بني ياس صفر-1، لا تعبر عن واقع المباراة، لأن فرصة وحيدة منحت «السماوي» الفوز، رغم أن التعادل يمثل النتيجة العادلة، وهذا ما حدث تحديداً للنصر أمام الشارقة الذي قدم مردوداً جيداً، لكنه خسر 1-3. ونفى مدرب حتا أي تأثيرات للضغوط التي تواجه اللاعبين، إثر خسارتي الجزيرة وبني ياس، أو ضيق الوقت بين المباريات، وقال إن الصواب ضرورة التركيز والحذر والعمل على جميع التفاصيل التي تقودهم لاستعادة الفوز، والاستفادة من الجوانب الإيجابية للضغوط. وأضاف: أتوقع مواجهة ممتعة أمام النصر، وفي بعض المناسبات يجب تغيير طريقة اللعب حسب الظروف، ويجب أن نسعى للمحافظة على طريقتنا في الملعب، والاحتفاظ بالكرة، وعدم منح المنافس فرصة الاستحواذ والمساحات، وأتمنى أن يحالفنا التوفيق في الوصول إلى النتيجة الجيدة. كرونو: دعوة للمتعة معتصم عبد الله (دبي) يرى الكرواتي كرونوسلاف جوريتش، مدرب النصر، أن مباراة فريقه المرتقبة، أمام مضيفه حتا، غداً، ضمن الجولة العاشرة، تمثل «دعوة مفتوحة لمتعة الجماهير»، وقال: «ستكون هي المواجهة الأصعب لفريقي والاختبار الأكبر، المعروف أن حتا قد لا يقارن مثلاً بتاريخ أندية مثل العين والشارقة، ولكن ما يقدمه في الموسم الحالي من أداء يؤكد على قوته»، لافتاً إلى أن النصر وحتا يعدان من الفرق الأكثر استحواذاً على الكرة، والأكثر تمريراً في الدوري، وأضاف: «فريقنا يمضي في الطريق الصحيح، وينقصنا علاج الأخطاء الساذجة». وأضاف: «صعوبة المباراة تكمن في أنها الثالثة، بعد قمتين أمام العين والشارقة على التوالي، والتأثير سيكون كبيراً على اللاعبين، خاصة في النواحي البدنية، وهو ما يتطلب تركيزاً أعلى في نواحي تحضير اللاعبين البدنية والذهنية، بالتحفيز المطلوب»، مشدداً على رغبته في انتظار ردة فعل قوية للاعبين، بعد مباراة نتيجة الشارقة الصادمة. وكشف كرونو، عن غياب الإسباني نيجريدو عن مباراة الغد، بعد الأولى أمام الشارقة في الجولة الماضية، وقال: «أعتقد أنه لا يزال يحتاج إلى المزيد من الوقت، لكنه سيكون جاهزاً في مباراتنا أمام شباب الأهلي، الثلاثاء المقبل، في دور الـ 16 للكأس». بوقرة: هاجس الخط الأمامي فيصل النقبي (الفجيرة) وصف الجزائري مجيد بوقرة مدرب الفجيرة، لقاء فريقه أمام بني ياس، بأنه يمثل أهمية كبيرة لـ «الذئاب»، والفوز يمنحه دافعاً كبيراً في باقي اللقاءات، ويساوي 6 نقاط كاملة. وأكد بوقرة أن بني ياس من الفرق الجيدة هذا الموسم، ولم يخسر كثيراً، ويؤدي مبارياته بمستوى قوي، وسبق لنا أن خضنا معه لقاء في كأس الخليج العربي، ولديه لاعبون يمتازون بالمهارة والسرعة، وندرك مدى صعوبة اللقاء، وفي الوقت نفسه، ليس أمامنا سوى الفوز، وإضافة 3 نقاط، من دون أي اعتبارات أخرى. وقال «الفريق شهد تحسناً طفيفاً من الناحية الدفاعية، لكنه ما زال يعاني من الهجوم، وهي المشكلة الأبرز حالياً، والفجيرة يستطيع صناعة الفرص، لكنه لا يسجل في اللحظات المهمة. وأضاف: عملت على تثبيت العناصر الدفاعية، ولدي هاجس الخط الأمامي، وأعيد النظر حالياً في جميع الخيارات، يجب على المهاجمين أن يجتهدوا أكثر مع الفريق، وأحاول أن أنوع في خياراتي من المهاجمين، مع الثقة بجميع اللاعبين وقدراتهم على انتشال الفريق من الموقف الصعب. شايفر: «الذئاب» يشبه «الإعصار» عبدالله القواسمة (أبوظبي) أكد الألماني وينفريد شايفر، مدرب بني ياس، أنه يشعر بالراحة بعد النتائج الأخيرة للفريق، وبالتحديد في مباراتي الشارقة وحتا، واصفاً الفجيرة بالفريق الصعب، الذي يقدم أداءً مشابهاً لما يقدمه «الإعصار». وقال: تحدث فواز عوانه مع اللاعبين، وقال لهم إن النجاح في عبور حتا يفرض عليهم الكثير من المسؤوليات، لأن بني ياس يزخر بالإمكانيات التي تؤهله لتحقيق النتائج الإيجابية في المستقبل. وأشاد شايفر، بالحارس فهد الظنحاني، والكابتن فواز عوانه، والمدافع ساشا، ووصف الثلاثي بالقادة داخل الملعب، فيما ركز على الظنحاني، الذي وصفه بأنه أفضل حارس في الدوري حالياً. وكشف شايفر، أنه رأى وسمع أن اسمه مطروح ضمن قائمة المرشحين لتدريب المنتخب، وقال: أنا لست متفاجئاً من ذلك، بعدما سبق لي تدريب منتخبات عدة، والتغلب على البرازيل وفرنسا وأميركا، عندما كنت مدرباً لجامايكا، وأود التأكيد على أنني أحب العمل مع بني ياس، إذ أشعر بالراحة هنا، بفضل الدعم الذي أحظى به من القيادة العليا، لا أعرف ماذا يمكن أن يحدث في المستقبل.
مشاركة :