قال خبراء في التمويل الإسلامي إن إصدارات الصكوك في دول الخليج ارتفعت بنسبة 13% بنهاية الربع الأول 2015 بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، مشيرين إلى أن حصتها من إجمالي إصدارات أدوات الدخل الثابت العالمية بلغت 26% في نفس الفترة. جاء ذلك خلال الندوة الرابعة من سلسلة الندوات الإقليمية، التي حملت عنوان الاستدامة في الاستثمار والتمويل الإسلامي، التي تستهدف المهنيين العاملين في القطاع المالي في الشرق الأوسط، التي استضافها في دبي أول أمس، معهد المحللين الماليين المعتمدين، الجمعية العالمية لممتهني الاستثمار، التي تضع معيار التفوق والاعتراف المهني، وجمعية المحللين الماليين المعتمدين في الإمارات، الجمعية المحلية الممثلة لخبراء الاستثمار العاملين في الدولة. إصدارات وأفاد الخبراء أن الحكومات قادت إصدارات الصكوك في العالم، خلال العام الماضي التي بلغت 114 مليار دولار (418.7 مليار درهم) العام الماضي بنسبة 37.2% من إجمالي تلك الإصدارات، تلتها الشركات بنسبة 36% والمؤسسات المالية بنسبة 26.1%، والباقي شركات التأمين. وتوقع الخبراء أن يصل حجم إصدارات الصكوك عالمياً نهاية العام الحالي إلى 175 مليار دولار، أي بنمو يقارب 54%، وذلك بالرغم من استمرار التوترات الجيوسياسية في بعض المنطقة وانخفاض أسعار النفط. وشارك في الندوة التي أقيمت في فندق شانغريلا في دبي أكثر من 40 عضواً في معهد المحللين الماليين المعتمدين، وغيرهم من أعضاء مجتمع القطاع المالي ورواد خبراء الاستثمار والتمويل من سائر منطقة الشرق الأوسط، وخلص المشاركون إلى أن المسؤولية الاجتماعية والاستدامة هي عماد التمويل الإسلامي، مؤكدين أهميتها بالنسبة للشركات والمستثمرين على حد سواء، مشيرين إلى أن الصكوك الإسلامية تبقى حتماً من أهم الأصول المفضلة لديهم خلال عام 2015 و2016. مشاركة وقال عامر خانصاحب، رئيس جمعية المحللين الماليين المعتمدين في الإمارات خلال كلمته الافتتاحية تعكس ندوة معهد المحللين الماليين المعتمدين، التي تستهدف المهنيين العاملين في القطاع المالي في الشرق الأوسط، التزامنا المستمر برعاية ودعم الحوار وتشجيع المشاركة الفعالة لمجتمع الاستثمار في الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي على نطاق أوسع. وتشكل الندوة فرصة مثالية للمهنيين العاملين في القطاع المالي لسماع رؤى بعض العقول الاستثمارية الرائدة في السوق. ومع استمرار نمو ونضوج الأسواق المالية في الإمارات، فإننا نعتزم استضافة سلسلة من الندوات على مدار العام تلبي طلب وطموحات قاعدة أعضائنا وزملائهم. أفق تمويلي بدوره قال عثمان حياة، عضو معهد المحللين الماليين المعتمدين، مدير التمويل الإسلامي والشؤون البيئية والاجتماعية والحوكمة في معهد المحللين الماليين المعتمدين حقق التمويل الإسلامي النجاح في توفير أفق تمويلي بديل مع استمرار تطور هذا القطاع في أعقاب الأزمة المالية العالمية، وتجتذب الأفكار التي يقوم عليها التمويل الإسلامي أولئك الذين يطمحون إلى نظام مالي منضبط نسبياً، ويتخوفون من التأثير الأوسع نطاقاً لقطاع التمويل التقليدي على المجتمع. وجمع هذا الحدث الذي تنظمه جمعية المحللين الماليين المعتمدين في الإمارات العربية المتحدة معاً أحدث الأفكار في مجال التمويل الإسلامي والتقليدي على حد سواء، وكيفية قيام التمويل بعمل أفضل في إدارة المخاطر البيئية والاجتماعية والحوكمة والفرص وخدمة المجتمع بشكل أفضل. تقاسم المخاطر تناول تومي نوميلا، رئيس دائرة دعم التنفيذ في مجموعة مبادئ الاستثمار المسؤول الرؤى المحلية والعالمية الجديدة حول تقاسم المخاطر، والحسابات التي لا تحقق الفائدة، والتمويل الإسلامي الاجتماعي المدعوم بالأصول المالية الإسلامية، إضافة إلى أحدث المقاربات حول تأثير المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة في قرارات التمويل والاستثمار.
مشاركة :