صرح مسئولون كوريون جنوبيون، اليوم الأربعاء، بأن سول تدرس عدة خيارات متعلقة بالدور الذي يمكن أن تلعبه للمساهمة في حماية مضيق هرمز، ومن بين هذه الخيارات إرسال القوات إلى هناك.ونقلت وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية عن وزارة الدفاع في سول، أن الولايات المتحدة تطالب حلفاءها بالانضمام إلى التحالف العسكري الذي تقوده لحماية المياه الاستراتيجية، في ظل تصاعد التوترات مع إيران، وتلقت كوريا الجنوبية كذلك عدة طلبات من الولايات المتحدة "بشكل مباشر وغير مباشر" للمشاركة.وصرح المكتب الرئاسي في كوريا الجنوبية "البيت الأزرق" الأسبوع الماضي، بأن مجلس الأمن القومي عقد اجتماعا للجنة الدائمة وناقش سبل حماية الكوريين والسفن الكورية بالقرب من المضيق وكذلك سبل المساهمة في الجهود الدولية لضمان الأمن البحري بالمنطقة.ويرى المحللون أن واحدا من أكثر الخيارات المحتملة بالنسبة لكوريا هو توسيع نطاق عمليات الوحدة العسكرية الكورية "تشونج هيه"، التي تقوم بمهمة مكافحة القرصنة في خليج عدن قبالة السواحل الصومالية.وأعلنت القوات البحرية الكورية الجنوبية أنه من المخطط أن تغادر الدفعة رقم 31 من وحدة "تشونج هيه" مدينة بوسان الجنوبية شهر يناير المقبل، لبدء مهمتها في خليج عدن، التي ستبدأ في فبراير وتستمر لمدة 6 أشهر.يذكر أن خليج عدن يبعد حوالي 4 أيام إبحارا من خليج هرمز، وقدمت الجمعية الوطنية في وقت سابق من هذا الشهر اقتراحا بتمديد مهمة وحدة "تشونج هيه" التي بدأت عام 2009 حتى نهاية العام المقبل.وصرح مسئول حكومي كوري جنوبية بأنه "طالما لن نضيف القوات أو العتاد، لن يتطلب توسيع دور وحدة "تشونج هيه" بحيث يشمل خليج هرمز موافقة برلمانية، كما أن القانون ينص على أن الوحدة يمكنها القيام بمهام في خليج عدن والمناطق المحيطة"، وأضاف أن الوكالات المختصة راجعت قانونيا السيناريوهات المختلفة المحتملة.ووفقا لتقرير لصحيفة "جونج أنج إلبو" اليومية اليوم الأربعاء، قررت حكومة سول إرسال قوات للمياه الاستراتيجية مطلع العام المقبل، وأخبرت كوريا الجنوبية، الجانب الأمريكي بأنها قد تقوم أولا بإرسال ضابط اتصال إلى التحالف العسكري الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في يناير.وصرح مسئول آخر بأنه "توجد أمامنا الكثير من الخيارات ولم يتم تحديد أي شيء بعد"، وأضاف "سيكون إرسال ضباط أولا للتحالف الدولي، قبل إرسال القوات الخيار الأكثر منطقية".وقال كيم يول-سو الخبير في المعهد الكوري للشئون العسكرية إن "إرسال القوات المحتمل سيساعد في تعزيز التعاون الكوري - الأمريكي في ظل الوضع الأمني الخطير، وقد يصبح ورقة مساومة في مفاوضات تقاسم تكلفة الدفاع الجارية بين الطرفين".يذكر أن المفاوضات مستمرة بين سول وواشنطن حول اتفاقية التدابير الخاصة المتعلقة بتقاسم تكاليف تمركز القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية، وطالبت واشنطن سول بشكل متكرر بزيادة حصتها إلى 5 مليارات دولار للعام القادم، في حين وافقت سول على دفع 870 مليار دولار بموجب الاتفاقية الحالية.يعتبر مضيق هرمز الممر النفطي الأكثر أهمية على مستوى العالم حيث يمثل نقطة ربط بين الخليج العربي وخليج عمان، وهو بوابة مفتوحة على أكثر من سدس الإنتاج العالمي من النفط، وحوالي 70% من واردات كوريا الجنوبية من النفط.
مشاركة :