في الوقت الذي يجني فيه مزارعو البن "بنيد العادي" بآل سلمى بمحافظة الداير- شرقي منطقة جازان، محاصيلهم، يقضي المصوّر ماطر بن حسين العليلي المالكي؛ كل يومه متتبعاً قصة حب البن بين ثماره ومزارعيه في جبال بني مالك؛ ليخرج بصورٍ تحكي خلفها قصصاً من الحب والاهتمام والعناية. قال ماطر؛ في حديثٍ لـ "سبق": لقد أخذت على عاتقي منذ 6 سنوات تطوير نفسي للوصول إلى مستوى يجعلني قادراً على إظهار ما تمتاز به محافظة الداير من مناظر فاتنة وطبيعة بكر وموارد زراعية ثمينة؛ كالبن. ولفت إلى أن للبن مكانة عالية في نفوس الأهالي في محافظة الداير، ويجد العناية منذ عقودٍ طويلة، لكنني حرصت على ترجمة تلك العناية عبر عدسة الكاميرا؛ ليتعرّف الناس عن مدى الحب الذي يربط المزارع في جبال الداير بالبن وشجرته. وأشار ماطر؛ إلى أن رحلة التصوير الواحدة تستغرق نحو ٨ ساعات على الأقل حيث نعيش مع المزارع حياته اليومية ونرصد أعمال عنايته بالبن، ومع أحفاده. وتابع، في آخر الأعمال زرنا المزارع أحمد علي السلمي المالكي؛ وأبناءه الذين يعدون من أبرز مزارعي البن بمحافظة الداير، وتستقبل مزارعهم عديداً من الوفود. وتعد محافظة الداير بني مالك حاضنة البن العربي الأصيل في المملكة، وتشتهر بإقامة مهرجان بن سنوي، يفد إليه الزوّار من كل مكان.
مشاركة :