أعلنت شرطة نيوزيلندا، اليوم الأربعاء، أنها ستقلل من عمليات البحث عن جثتين لم يعثر عليهما، خلال الأيام المقبلة، وذلك بعد في أعقاب ثوران البركان في جزيرة وايت آيلاند، مرجحة بأن يكون سيل من الركام والأمطار جرفهما إلى البحر.وعثرت السلطات على جثث 16 من 18 شخصا قتلوا جراء ثوران البركان في 9 ديسمبر في موقع سياحي معروف. ولم تتمكن بعد من العثور على جثتين. وقد تم تحديد هويات جميع الضحايا الـ18.وقال نائب مفوض الشرطة مايك كليمنت إنه يعتقد أن الضحيتين -- الاسترالية واينونا جين لانغفورد (17 عاما) والنيوزلندي هايدن برايان مارشال إنمان (40 عاما) -- لقيا حتفهما قرب مجرى ماء في الجزيرة.وقال إنه من شبه المؤكد أن سيلا من الركام البركاني والأمطار التي تساقطت منذ ثوران البركان جرفهما من الجزيرة. ويعتقد الخبراء الآن أن الجثتين أصبحتا في البحر وبأن احتمالات العثور عليهما ضئيلة.وأجرت أجهزة الطوارئ عمليات بحث جوية وأرسلت فرق غطس إلى مياه الجزيرة ضمن الجهود للعثور على الجثتين.وتوجه فريق من القوات الخاصة إلى الجزيرة وعثر على ست جثث رغم مخاوف من ثوران البركان مجددًا.وقال كليمنت إن عمليات البحث ستتواصل لكن سيتم نقلها للشرطة المحلية في الأيام القليلة المقبلة. وقال للصحافيين "نشعر بغاية الأسف لعدم تمكننا حتى الآن من العثور على الجثتين"، مضيفا "نحن حقا تحت رحمة البحر".وكان ما مجموعه 47 سائحا في الجزيرة عندما ثار البركان. وهم من استراليا والولايات المتحدة وبريطانيا والصين والمانيا وماليزيا ونيوزيلندا.وتحقق السلطات في أسباب السماح لمشغلي الرحلات السياحية بأخذ مسافرين إلى فوهة البركان قبل أيام قليلة من تحذير العلماء لمستوى تهديده.
مشاركة :