أعلنت الأمم المتحدة، أمس، أن محادثات السلام حول النزاع في اليمن ستبدأ في 28 مايو/أيار الجاري في جنيف، وأضاف أن الاجتماع سيتيح إرساء الدينامية اللازمة لعملية الانتقال السياسي تحت إشراف اليمنيين، بيتنما اشترطت الحكومة اليمنية انسحاب المتمردين من المدن للمشاركة. ونقل الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قوله انه يأمل في ان تساعد محادثات جنيف في إعادة إطلاق العملية السياسية في اليمن وخفض مستوى العنف وتخفيف العبء الإنساني الذي أصبح لا يحتمل. وقال ستيفان دوجاريك إن بان كي مون سوف يعقد محادثات ترمي إلى استعادة الانتقال السياسي بقيادة يمنية والذي توقف بعدما استولى المتمردون الحوثيون على أجزاء من البلاد. من جهته، أكد وزير الخارجية اليمني رياض ياسين، أمس، أن حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي لن تشارك في المحادثات اليمنية التي دعت إليها الأمم المتحدة في جنيف ما لم ينسحب المتمردون الحوثيون من مدن وأراض سيطروا عليها. وقال ياسين لن نذهب (إلى جنيف) ما لم يحصل شيء على الأرض، وذكر أن الحكومة اليمنية لم تدع رسميا إلى محادثات جنيف، وأضاف، ولكن حتى لو دعيت الحكومة، فإنها لن تشارك من دون تطبيق قرار مجلس الأمن 2216 كمبادرة حسن نية، وقال لن نشارك إذا لم يطبق القرار أو على الأقل جزء منه، إذا لم يكن هناك انسحاب من عدن على الأقل أو تعز. وأكدت كل من الجامعة العربية والأمم المتحدة، أهمية التوصل إلى هدنة إنسانية في اليمن وتخفيف المعاناة الإنسانية للشعب اليمني بأسرع وقت ممكن، والتحضير الجيد لمؤتمر الأمم المتحدة في جنيف بشأن اليمن. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك للمبعوث الأممي الخاص باليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد ونائب الأمين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي. وقال المبعوث الأممي إن بان كي مون أعلن رسمياً عقد اجتماع في جنيف 28 مايو/أيار الجاري لإجراء مشاورات بين مختلف الأطراف المعنية بالأزمة اليمنية، وأضاف لقد دعونا كل الأطراف اليمنية لهذا الاجتماع، ولدينا إشارات ايجابية منها بالحضور، مؤكدا أن الفترة الراهنة تتطلب إجراء مشاورات لعقد هذا المؤتمر نظرا لقصر الفترة الزمنية التي تفصلنا عنه، فلا يوجد لدينا رفاهية الوقت نظرا لصعوبة الأوضاع في اليمن. ولفت إلى أن مؤتمر الأمم المتحدة في جنيف سيقوم على 3 ركائز أساسية وهي: المبادرة الخليجية وآلية تنفيذها، والحوار الوطني ومخرجاته، وقرارات مجلس الأمن خاصة 2216، مشدداً على ضرورة تنفيذ قرارات الأمم المتحدة بشأن اليمن خاصة قرارات مجلس الأمن لتكون واقعاً على الأرض وردا على سؤال حول وجود شروط من الأمم المتحدة مثل إلقاء السلاح للمشاركة في مؤتمر جنيف، قال ولد شيخ أحمد إن الإطار الذي نعمل فيه في الأمم المتحدة هو ما سبق توضيحه فيما يتعلق بالركائز الثلاث لانعقاد مؤتمر جنيف، مؤكداً انه وجد تجاوباً من قبل كل الأطراف التي تشاور معها داخل اليمن أو خارجه مع هذه المرتكزات. وأكد نائب الأمين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي حرص الجامعة على دعم وإنجاح مهمة المبعوث الاممي الجديد إلى اليمن، مشيراً إلى أن الجامعة العربية تعمل مع الأمم المتحدة باعتبارها المنظمة الأم التي تنضوي تحتها كل المنظمات الإقليمية. وقال بن حلي إنه تم النقاش حول خطة تحرك وعمل المبعوث الأممي فيما يتعلق بالأزمة اليمنية والتي تستهدف بالأساس تخفيف المعاناة الإنسانية في اليمن باعتبارها قضية عاجلة جدا، واستئناف المفاوضات بين اليمنيين وتوفير المناخ المناسب بين الأطراف المختلفة لاستئناف الحوار السياسي لحل هذه الأزمة بما يحقق طموحات اليمنيين ويعيد الأمن والاستقرار لهذا البلد العربي. (وكالات) ألمانيا تدعو إلى مزيد من المفاوضات لحل الصراع المحتدم أكد متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، أمس، أن مؤتمر الرياض الذي انتهى أول من أمس، خطوة أولية مهمة لتسوية أزمة اليمن، وقال إنه يتعين إجراء مزيد من المفاوضات على نحو عاجل بمشاركة الفصائل. وأوضح أن الحكومة الألمانية تدعم بكل قواها جهد المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد من أجل عملية مفاوضات شاملة، وشدد أن الأمم المتحدة هي المحفل المناسب لإيجاد حل دبلوماسي دائم للصراع، وقال إن عملية السلام تتطلب تجديد الوقف الفوري وطويل الأمد لإطلاق النار. ودعا جميع أطراف الصراع للإسهام في إنجاح جهود المبعوث الأممي من أجل تسوية الصراع في اليمن، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون قيود، وتسهيل المفاوضات برعاية الأمم المتحدة. (وكالات)
مشاركة :