أكدت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين أن توصيات جلسات وورش عمل منتدى شباب العالم في نسخته الثالثة والذي عقد في شرم الشيخ خلال الفترة من 14 إلى 17 ديسمبر، تأتي بمثابة إعلان دولي لأفكار الشباب حول مختلف التحديات، وأحلامهم وتطلعاتهم، وتجعل الباب مفتوحا أمام حكومات الدول لأي تعاون وتكاتف في القضايا ذات التحديات والتطلعات المشتركة.وقال مصعب أمين المتحدث الرسمي باسم تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين ـ في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط ـ إن حجم التوصيات التي صدرت عن منتدى شباب العالم منذ انطلاقة تؤكد أنه لا تقتصر طبيعته على مجرد الانعقاد فقط وإنما تلقى توصياته حرصا من الدولة على تحويلها إلى واقع وتنبثق عنها مساهمات ومبادرات دولية حيث تعرض اللجنة المنظمة هذه التوصيات في المنابر الدولية المعنية بالشباب وقضاياه ودعوة حكومات العالم إلى تبنيها.وأضاف" أن الرابط المشترك بين جميع التوصيات هو هذا الحرص من جانب مصر على استثمار المساحات المشتركة فيما يحقق التنمية وإتاحة تجاربها في عدد من المجالات للجميع بالإضافة إلى التزامها بما يقع في إمكانياتها مما تتضمنه التوصيات، مشيرا إلى أن هذه التوصيات يمكن للتنسيقية أن تعمل على دراستها كما جرت العادة وتقديم رؤيتها فيها إلى اللجنة المنظمة للمنتدى".من جهته، قال كريم عبد العاطي المتحدث الرسمي باسم تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين أيضا إن التوصيات خرجت بشكل يلبي تطلعات وطموحات الشباب المُشارك من مختلف دول العالم لأنها تضع حلولا لقضايا عامة مثل الدعوة لإطلاق مبادرة أفريقية لمكافحة القرصنة الإلكترونية وأيضا دعوة الأمم المتحدة لتبني بروتوكول لمكافحة خطاب الكراهية والتطرف والتنمر عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وأضاف " إنه بالنسبة للثورة الصناعية والتحول الرقمي فهناك مبادرة بحثية للجامعات الأفريقية للتركيز على تقنيات الثورة الصناعية الرابعة وسبل الاستفادة منها على أن تكون انطلاقة دراسة هذه التخصصات بمصر من مدينة العلمين الجديدة وما يترتب على ذلك من ربط هذه التخصصات باحتياجات سوق العمل الذي يمثل أحد أهم العوامل التي تساعد في مواكبة التقدم والتطور التي تشهده دول العالم".من جهتها، قالت مرثا محروس عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين عن حزب حماة الوطن، إن منتدى شباب العالم في نسخته الثالثة خرج بصورة مشرفة ومبهرة للعالم أجمع حيث شارك به نحو ١٦٤ جنسية مختلفة و٧٠٠٠ مشارك مختارين من نحو ٣٠٠ ألف متقدم مما يدعونا للفخر أن فكرة منتدى شباب العالم أصبحت نموذجا عالميا. وأضافت "مرثا" في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن مشاركة تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين تكشف لنا عن رؤية القيادة المصرية الحكيمة التي تتيح الفرصة للمشاركة السياسية باختلاف رؤيتهم وتنوعهم مما يوضح أن الدولة تحرص على إتاحة الفرصة للشباب حيث القيادة المستقبلية. وأكدت محروس أن شباب تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين مختلفون الرؤى السياسية ولكن يوحدهم هدف واحد وهو بناء الوطن..مضيفة أن الجلسة الختامية في منتدى شباب العالم بشرم الشيخ، شملت العديد من التوصيات المهمة فجاءت الدعوة لإنشاء اللجنة الأورومتوسطية لمكافحة الكراهية على الفضاء السيبرالي لمكافحة التنمر ودعوة الأمم المتحدة لتبني بروتوكول دولي لمكافحة الكراهية، لتدريب الشباب والشباب الأورومتوسطي على القيادة، وقيام الأكاديمية الوطنية للتدريب في مصر بإشراك الشباب في الأكاديمية الوطنية.وقالت" إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في الحفل الختامي ولقائه المفتوح مع شباب العالم، كانت مهمة للغاية بل جعلت شباب العالم يحسدون الشباب المصري على رئيسهم لما جاء من رسائل في هذا اللقاء حول رؤيته العظيمة للاهتمام بالشباب. من جهته، قال أحمد مقلد عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين"إن توصيات المنتدى جاءت لتؤكد على دور مصر الريادي في تبني القضايا الإنسانية من خلال تبنى مبادرة الحد من الهجرة غير الشرعية وتكليف وزارة الخارجية بالتعاون مع إدارة المنتدى لوضع سياسات واستراتيجيات لإحلال الأمن الغذائي في القارة الأفريقية".وأشار إلى أن التوصيات واكبت التطورات الهائلة في مجال الذكاء الاصطناعى وآثاره الاقتصادية من خلال تبنى إنشاء مركز إقليمي للذكاء الاصطناعى بمدينة العلمين الجديدة، كما رسخت لثقافة القوى الناعمة في مواجهة التطرف وإحلال السلام من خلال مبادرة 100 كلمة على موقع المنتدى ومسابقة الأفلام الوثائقية الهادفة لإيجاد حلول غير تقليدية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.وأوضح أن رسالة الرئيس السيسي لقادة العالم بتبني قضايا الشباب والعمل على الالتحام بهم والعمل معهم وقوله" إنه لا حاضر بدون الشباب ولا مستقبل بغيرهم "كانت مقولة ملهمة وتتسق مع توجهات الرئيس وتطلعاته لتأهيل وتمكين الشباب على كافة المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
مشاركة :