قائد الجيش الأميركي: لا غنى عن القوات البرية في الحروب

  • 10/25/2013
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال راي أوديرنو، أنه حتى مع استخدام الطائرات بلا طيار والقنابل الذكية تظل الحروب صداما بين إرادات البشر، تتطلب في نهاية الأمر اللجوء إلى استخدام القوات البرية على أرض المعارك. وقال أوديرنو أمام المؤتمر السنوي لرابطة الجيش الأميركي، وهي جماعة دعم عسكرية “التكنولوجيا لن تحل المشكلة وحدها “. هناك رأي يقول إنه إذا وقفنا على بعد واستخدمنا صواريخ شديدة الدقة سيؤدي هذا إلى استسلام العدو، وفي رأي هذا افتراض خاطئ.” ولهذا يعمل قادة القوات البرية الأميركية على استخلاص الدروس المستفادة من أكثر من 10 سنوات من الحروب حين غزت القوات الأميركية العراق لكنها فشلت في تحويل ذلك إلى نجاح استراتيجي. وقال رئيس إدارة شؤون التدريب والتعليم في الجيش الأميركي الجنرال روبرت كون “نفذنا حملة فذة، حققنا كل الأهداف عدا هدف واحد هو استسلام العدو”. وأضاف “كثيرون منا خاصة من هم في دائرتي عبرنا (الحدود العراقية) ومعنا قائمة أهداف وأمر بالقتال” لكن ما كان “ينقصنا” هو فهم أعمق لتاريخ البلاد وثقافتها وتركيبتها القبلية. وقال مساعد قائد قوات مشاة البحرية الجنرال جون باكستون، إن هناك حاجة للقوات على الأرض لأن “الوجود الملموس هو الوجود الحقيقي”. وقال رئيس قيادة العمليات الخاصة الأميرال وليام مكرافن، إن التكنولوجيا لم تغير الحاجة في الحرب إلى السيطرة على العدو في بعض مناطق الأراضي الهامة، وإن ما تغير هو حاجة القوات الأميركية إلى فهم أفضل للسكان المحليين. وتجيء محاولات إبراز أهمية الدور الذي تلعبه القوات البرية في العمليات العسكرية في الوقت الذي يضطر فيه الجيش الأميركي وقوات مشاة البحرية إلى خفض قواته بسبب ضغوط الميزانية. وسيتقلص الجيش الأميركي من 570 ألف فرد إلى 490 ألفا وجاء في مراجعة حديثة لوزير الدفاع الأميركي تشاك هاجل، أنه قد يتقلص أكثر إلى ما بين 420 و450 ألفا. أما مشاة البحرية فستقلص بنحو 20 ألف فرد إلى 182 ألف فرد لكنها قد تضطر إلى خفض قوامها أكثر إلى ما بين 150 و175 ألفا.

مشاركة :