أشاد سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية، بالدور البارز الذي تضطلع به القوات المسلحة في الأمن والاستقرار للوطن وصون مكتسباته وإنجازاته التنموية العملاقة، مثمناً سموه الأعمال العظيمة التي تقوم بها القوات المسلحة في سبيل خدمة الوطن وبناء الإنسان من خلال التدريب والتأهيل والإعداد القتالي لأبناء الوطن لحمايته والذود عن ترابه الطاهر. جاء ذلك خلال حضور سموه احتفال القيادة العامة للقوات المسلحة وكلية زايد الثاني العسكرية بتخريج دورة الضباط الجامعيين 32 ودورة الضباط الجامعيين للخدمة الوطنية الأولى الذي أقيم صباح أمس بقاعة خليفة بن زايد في مقر الكلية في مدينة العين. كما أشاد سموه بشباب الوطن الذين لبّوا نداء القائد وانخرطوا في الخدمة الوطنية ملبين هذا النداء لحماية وطنهم الغالي ورد الجميل له فقد أعطاهم بلا حدود. وبدأ الحفل الذي حضره الفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي رئيس أركان القوات المسلحة، واللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، والشيخ هزاع بن طحنون آل نهيان وكيل ديوان ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية، وعدد من كبار ضباط القوات المسلحة والمدعوين وأولياء أمور الخريجين بالسلام الوطني ، ثم تليت آيات من الذكر الحكيم بعدها ألقى العميد الركن سيف علي اليماحي قائد كلية زايد الثاني العسكرية كلمة رحب في مطلعها بسمو راعي الحفل ورئيس الأركان والشيوخ والحضور. وتطرق في كلمته إلى احتفال القوات المسلحة بالذكرى 39 لتوحيدها ، هذه المناسبة العزيزة على قلب كل مواطن شكلت منعطفاً تاريخياً لقرار التوحيد الذي أصدره القائد المؤسس المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي يستوجب منا التوقف والتأمل والمراجعة لتقييم التجارب السابقة. واستعرض قائد الكلية المراحل التي مر بها خريجو هذه الدورة من تدريب عملي بتأهيل وإعداد بكفاءة عالية ، واجتاز الخريجون هذه التدريبات وأثبتوا قدرتهم الفائقة على أداء ما أوكل لهم من مهام وواجبات. وأشار إلى أن هذه الدورة تشهد تخريج أول دفعة من ضباط الخدمة الوطنية الذين التحقوا بمهنة العز والكرامة استجابة لنداء القيادة الرشيدة وترسيخاً لحب الوطن وروح الانتماء لهم. وأكد قائد الكلية الدور الكبير الذي تطلع به كلية زايد الثاني العسكرية كونها رافداً رئيسياً للقوات المسلحة ، وقد نالت الكلية كل الدعم والمساندة من القيادة العامة للقوات المسلحة وأولتها عناية خاصة وتوفير كافة احتياجاتها والحفاظ على المكانة المرموقة لهذه الكلية بين مثيلاتها على المستويين الإقليمي والعالمي. وقال إن هذا الصرح العلمي الشامخ الذي يحمل اسم المغفور له القائد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، يقوم بإعداد وتأهيل أبناء الوطن ليرفد بهم القوات المسلحة. وفي ختام كلمته حث الخريجين على البذل والعطاء والتضحية والصبر وتقوى الله وطاعته والولاء للقيادة الحكيمة، معاهداً الله تعالى على المضي قدماً في خدمة الوطن الغالي والدفاع عن ترابه، كما عاهد قائد الكلية القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله ، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات. وبعد كلمة قائد الكلية عرضت مقتطفات من أقوال القادة زايد، رحمه الله، وأصحاب السمو الشيخ خليفة والشيخ محمد بن راشد والشيخ محمد بن زايد، كما تم عرض فيلم وثائقي عن الطلبة أثناء تلقيهم التدريبات لهذه الدورة، وأعلنت نتائج النجاح والنسب المئوية للدورتين، وتضم هذه الدورة عدداً من أبناء دولة الكويت ومملكة البحرين. بعد ذلك قام سمو الشيخ طحنون بن محمد بتوزيع الجوائز وتكريم الطلبة المتفوقين ، وتلقى سموه هدية تذكارية من قائد الكلية بهذه المناسبة . وتم التقاط الصور التذكارية مع خريجي الدفعتين. (وام)