كتب مصطفى الباشاأكد إيرسن يازيكي محافظ إدرميت إن بالكسير أن المدينة تعد من أجمل بقاع الأرض ، خصوصاً الجبال والهواء النقي ، كذلك فإن البحر على درجة عالية من النقاء ، مؤكداً أن الجو يظل جميلاً هنا ، ومنعشاً حتى في شهر تموز .وقال المحافظ إن إدرميت تشتهر بطبيعتها الخلابة التي تجذب السياح إليها من كل حدب وصوب ، لعدة مقاصد منها العلاج بالمياه المعدنية ، التي يؤكد الأطباء ، والمختصون أنها تشفي من بعض الأمراض .من جهته قال أمين شكماك رئيس لجنة العلاج السياحي بتركيا بمنظمة " تركي شالكير ترابل كانسل" أن المستشفيات والفنادق في منطقة إدرميت بها حمامات طبيعية للمياه المعدنية ، مؤكداً أن الطرف الحكومي في تركيا يتعاون معهم ممثلاً بوزارتي الصحة والسياحة .جاء ذلك في تصريح صحافي له في القمة الدولية الرابعة للصحة والسياحة ، والتي انعقدت مؤخراً بمدينة إدرميت / باليكسير في تركيا .وقال شكماك إن المياه المعدنية الطبيعية الموجودة بحمامات السباحة تشفي من بعض الأمراض الجلدية ، وأمراض الأورتوباديا ، مشيراً إلى أن الأسبوع الماضي نظم مؤتمر بمنطقة إدرميت ، وهذا المؤتمر مختص بالمياه المعدنية الطبيعية ، وكان تحت عنوان " انترناشيونال تيرمال أند هيل كير ترابول سمت" للمرة الرابعة بالمدينة .وذكر أن مدينة إدرميت مدينة تاريخية تشتهر بوجود المراكز العلاجية من نحو 2000 عام ، وكانت تشتهر بعلاج الأمراض الجلدية والروماتيزم والصدفية .ونوه شكماك إلى أنهم قاموا بعمل دعوة إلى 56 دولة ، وكان الحضور في حدود 500 عضو من صحافيين ، وشركات سياحية ،وغيرها ، مبيناً أنهم قاموا بإطلاع هؤلاء على الإمكانات والفنادق التي بها حمامات المياه المعدنية الطبيعية ، والعلاجات الطبيعية الموجودة في المنطقة ، فهي شاسعة وغنية بالطبيعة والبحر ، وبها جبال عالية ، ونسبة عالية جداً من الأكسجين ، فهي تعد المنطقة الثانية عالمياً بعد سويسرا في نسبة الأكسجين.وعن الخطط المستقبلية قال شكماك إننا حاولنا أن نسوق الإمكانات الموجودة هنا ، وكان مؤتمراً ناجحاً جداً ، مشيراً إلى أن تركيا عموماً تستقبل نحو 890 ألف سائح للعلاج سنوياً من 165 دولة ، ونطمح في زيادة العدد إلى مليون ، فالعام الماضي كان دخل هذا القطاع 8.5 ملايين دولار ، وهذا العام نتوقع وصولنا إلى 10 ملايين دولار .وتابع شكماك أنه من الخليج لدينا أكثر من مليون زائر من ضمنهم 100 ألف زائر من الخليج للعلاج في تركيا ، و20 ألفاً منهم جاء إلى حمامات المياه المعدنية الطبيعية ، مؤكداً أنهم يستقبلون نحو 10 آلاف سائح من الكويت سنوياً للسياحة العلاجية والجراحية.وعن إمكانية عمل رحلات مباشرة إلى إدرميت أكد أنه لا توجد نية لذلك ، ولكن الرحلات تسير بشكل سلس ومريح من اسطنبول إلى هنا ، فهناك رحلات داخلية من 3:4 مرات يومياً إلى هنا ، وأما عن تركيا عموماً فهي ترتبط دولياً بأكبر شبكة طيران عالمية تجوب العالم عبر الخطوط التركية .وأردف شكماك أن تركيا من الدول المتقدمة في المنطقة على مستوى الطب ‘ فقد استثمرت نحو 50 مليار دولار على الصحة ، منها نحو 30 مليار دولار على القطاع الخاص ، و20 مليار دولار حكومياً ، فالرئيس أردوغان كان لديه حلم بأن يبني في كل مدينة مستشفى تتسع لـ 300 سرير ، وهذا الحلم قد تحقق الآن .وعن مميزات تركيا في السياحة العلاجية قال شكماك إنهم لديهم طلبات كثيرة لزرع الشعر ، ولكننا لا نعتبر هذه الأمور أموراً جراحية ، فهي تعتبر تجميلاً ، فنحن نركز على "الأونكولوجي" ، فلدينا تكنولوجيا عالية جداً في علاجات الكانسر ، وزراعة الأعضاء ، ولدينا نحو 150 ألف طبيب بمستوى بروفيسور ، ولديهم خبرات كبيرة جداً .من جهته قال هشام الهنيدي الرئيس التنفيذي لشركة اي سي إي للاستشارات السياحية الطبية إن السياحة العلاجية بتركيا بدأت في 2005 ، وفي هذا الوقت كانت تركيا بلد غير معروف في هذا المجال ، واستطعنا أن نعمل في هذا المجال حتى دخلت تركيا بالمنافسة في السياحة العلاجية ،ولكن مؤخراً مع الأسف أصبح التركيز على الأمور التجميلية ، والتي أصبحت من السياحات العلاجية الحقيقية .وأكد الهنيدي أن على تركيا أن تتجه دولياً أكثر مما هي عليه الآن ، كذلك لابد من اعتماد لغات عالمية للتعامل مثل اللغة الإنجليزية ، فعلى الرغم من وجود مترجمين إلا أن اللغة لا تزال صعبة هنا ، ولابد من تحفيز العاملين في مجالي الطب والسياحة على تعلم لغات عالمية ، متوقعاً أن تصبح لتركيا في هذا المجال شأن عظيم خلال الـ3 سنوات المقبلة.
مشاركة :