أكدت روسيا أن العقوبات الأمريكية ضد خط غاز نورد ستريم 2 لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر بحر البلطيق لن تستطيع وقف المشروع الذي يتكلف مليارات. جاء ذلك غداة اقرار الكونغرس الأمريكي عقوبات أثارت استنكارا أوروبيا. تنديد أوروبي وتحدي روسي للعقوبات الأمريكية ضد مشروع غاز "نورد ستريم2" أكدت روسيا اليوم الأربعاء (18 ديسمبر/كانون الأول 2019) نيتها استكمال مشروع أنبوب الغاز "نورد ستريم-2" الذي يهدف إلى نقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر البلطيق، وذلك برغم صدورعقوبات أمريكية ضدّه. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين غداة اعتماد الكونغرس الأمريكي عقوبات ضدّ المشروع، "نحن ننطلق من مبدأ أن المشروع سيستكمل". وشدد ديمتري بيسكوف على أنّ العقوبات "لا تعجب لا موسكو ولا العواصم الأوروبية. لا برلين ولا باريس"، منددا في الوقت نفسه بـ"الانتهاك الواضح للقانون الدولي" وبما وصفه بـ"المثال النموذجي للمنافسة غير العادلة". وتستهدف التدابير الأمريكية،التي سبق وأن استنكرها الاتحاد الأوروبي وبرلين، الشركات المساهمة في المشروع. وكانت  ويفترض أن يبدأ تشغيل أنبوب الغاز البحري الذي أنجز نحو 80% منه ويربط روسيا بألمانيا، نهاية 2019 أو بداية 2020. غير أنّ واشنطن وبعض الدول الأوروبية مثل اوكرانيا وبولندا ودول البلطيق، ترى أن انبوب الغاز سيزيد من ارتهان الاوروبيين للغاز الروسي وتاليا تعزيز نفوذ موسكو. وتعدّ مجموعة "السياس" السويسرية التي تمتلك أكبر سفينة في العالم لمد خطوط الأنابيب، والعاملة مع غازبروم الروسية ضمن المشروع، واحدة من الأهداف الرئيسة للعقوبات الأمريكية. وتبلغ تكلفة المشروع نحو 9,5 مليار يورو (10,6 مليار دولار)، ويقوم بتمويل نصف المبلغ عملاق الغاز الروسي غازبروم، والنصف الآخر شركاؤه الأوروبيون: الألمانيتان فينترشال ويونيبر، والانكليزية-الهولندية شل، والفرنسية إينجي والنمساوية أو.إم.في. يشار إلى أن القانون الذي أقره الكونغرس الأمريكي أمس الثلاثاء ويتضمن عقوبات ضد خط غاز نورد ستريم 2 لا يزال يحتاج فقط توقيع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ليصبح ساريا. ع.ج.م/ح.ز (أ ف ب، دب أ)