الميتاكوندريا تحمي الخلايا السرطانية من العلاج الكيميائي

  • 12/18/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يعتبر العلاج الكيميائي أقوى سلاح لمكافحة السرطان. ولكنه لا يعطي النتائج المطلوبة دائما، ما جعل الخبراء يبحثون عن السبب. وتفيد مجلة Nature Metabolism، بأن الباحثين من معهد سالك للبحوث البيولوجية، درسوا بعض العمليات الخلوية، واكتشفوا آلية جديدة، يمكن أن تحسن نتائج العلاج الكيميائي. وقد بدأ الفريق العلمي برئاسة جيرالد شيدل، دراسة دور الميتاكوندريا في فعالية العلاج الكيميائي، واتضح أنها بمثابة محطات خلوية لتوليد الكهرباء. ويمكن منها الحصول على أولى إشارات التحذير، بشأن العمليات غير الصحيحة الجارية في الجسم. وتطلق الميتاكوندريا إنذارات جزيئية عندما تتعرض الخلايا إلى تأثير الإجهاد أو مواد كيميائية معينة. وبمجرد تعرض خلايا جسم الإنسان للإجهاد أو هجوم فيروسي أو مواد كيميائية على سبيل المثال العلاج الكيميائي، تتفاعل الميتاكوندريا فورا معها. وهي بهذا تصبح الخط الدفاعي الأول لحماية الحمض النووي. ونتيجة لذلك تطلق الحمض النووي الذي تحتويه mtDNA التالف وتثير استجابة مناعية تسمح بمواجهة التهديد، بنفس الطريقة التي تستجيب بها لفيروس معتد. وعندما تحصل هذه "المعركة"، تتدخل جينات تسمى ISGs يحفزها الانترفيرون، فتحمي الحمض النووي الموجود داخل نواة الخلية. ولكن للأسف تحصل مثل هذه العملية أيضا عند ادخال المستحضرات المستخدمة في العلاج الكيميائي الموجه أساسا إلى الحمض النووي داخل الخلايا السرطانية. وقد لاحظ الباحثون هذا خلال التجارب التي أجروها على خلايا سرطانية نمت في ظروف اصطناعية داخل أجسام الفئران المخبرية. ووفقا للعلماء، في معظم الحالات ، تنقذ هذه الميزة من وظيفة الميتوكوندريا الناس لأنها تحمي الخلايا السليمة. ومع ذلك ، فإن هذه الوظيفة يمكن أن تقلل من فعالية العلاج الكيميائي.لأن فهم هذه العملية يفتح الطريق أمام طرق علاج جديدة. ويجري شيدل وزملاؤه المزيد من البحوث للمساعدة في فهم هذه العمليات بشكل أفضل. المصدر: فيستي. روتابعوا RT على

مشاركة :