الدوحة – قنا : شاركت دولة قطر دول العالم في الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية الذي يوافق الثامن عشر من ديسمبر من كل عام، حيث تنظم معظم الدول فعاليات خاصة بهذه المناسبة لإبراز كنوز اللغة العربية وتاريخها. وقد اختارت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” موضوع احتفالية العام 2019 ، اللغة العربية والذكاء الاصطناعي. وفي إطار اهتمام دولة قطر بهذه المناسبة، أطلق الملتقى القطري للمؤلفين، بالتعاون مع اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، اليوم حملة للاحتفاء باللغة العربية، تتضمن مجموعة من البرامج التنفيذية من ندوات وفعاليات مختلفة فضلا عن حملة إلكترونية لنشر عبارات بمنصات التواصل الاجتماعي الخاصة بالملتقى القطري المؤلفين واللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم لتعزيز استخدام اللغة العربية من خلال الوسم #العربية حماية لسان ومعرفة وجدان، ونشر العبارات التي جاءت على لسان عدد من الشخصيات الثقافية الفاعلة والعلماء والتي تؤكد أهمية تعزيز اللغة العربية. ويشمل برنامج الحملة، الذي يستمر حتى مارس المقبل، مجموعة من الورش والمحاضرات، إضافة إلى برامج لتدريب الطلبة على الكتابة باللغة العربية للقصص ومسابقات متنوعة. كما يتضمن برنامج الحملة مجموعة من الندوات مثل: ندوة بمناسبة مرور عام على إصدار قانون بشأن حماية اللغة العربية بعنوان "اللغة العربية من الحماية القانونية إلى التمكين المجتمعي" وتتناول، حماية اللغة العربية في دولة قطر، والقانون الصادر في ذلك الذي ينص على اعتماد اللغة العربية في كافة المؤسسات الحكومية والمدارس وتدريس اللغة العربية كمادة أساسية في دولة قطر، ومدى تنفيذ القانون على أرض الواقع وكيفية تمكينه مجتمعيا. وستعقد ندوة ثانية بعنوان: اللغة العربية والذكاء الاصطناعي (تحديات الواقع وآفاق المستقبل) تتناول الندوة الشعار الأساسي الذي أقرته منظمة اليونسكو للاحتفال باليوم العالمي للغة العربية (2019)، وستقوم الندوة بالتعريف بالذكاء الاصطناعي وأهميته في تطوير اللغة العربية في عصر العولمة، والإمكانيات التي يتيحها لتحدي واقع اللغة العربية، والآفاق المستقبلية التي يفتحها لها ولمستعمليها.. بالإضافة إلى ندوة خاصة للمعلمين، لمناقشة الأخطاء الشائعة في اللغة العربية وذلك لتسليط الضوء على أبرز الأخطاء التي شاعت في المؤسسات التعليمية خاصة والثقافية عامة، كما سيتضمن البرنامج تنظيم محاضرات للأطفال لمناقشة المحتوى الإعلامي المخصص للطفل مثل مسلسلات الأطفال والأغاني الموجهة لهم ومقارنة اللغة العربية المستخدمة مع التركيز على مناقشة اللغة العامية في الدول العربية وتأثيرها على نطق الأطفال، وتعلم اللغات. واستضافت اليونسكو اليوم ثلاث موائد مستديرة مخصصة لموضوع هذا العام اللغة العربية والذكاء الاصطناعي، شارك فيها خبراء وأكاديميون وممثلون عن مؤسسات متخصصة لمناقشة موضوعات: تأثير الذكاء الاصطناعي في صون اللغة العربية وتعزيزها، حوسبة اللغة العربية ورهان المستقبل المعرفي، كما تم إطلاق التقرير الإقليمي بعنوان "اللغة العربية بوصفها بوابة لاكتساب المعارف ونقلها ، كما أقيم العديد من الفعاليات المماثلة في كثير من أنحاء العالم لتعزيز استخدام اللغة العربية . وكانت كلية الشرطة قد نظمت مؤخرا، احتفالا بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية بالتعاون مع معهد الدوحة للدراسات العليا تحت عنوان "اللغة العربية والمجتمع.. دور قطر"، حيث شهد الاحتفال التأكيد على أهمية المحافظة على اللغة العربية والقدرة على نشرها، وتنوعت الموضوعات المطروحة ومنها الورقة المقدمة من كلية الشرطة حول تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها في المجال الأمني، وورقة أخرى بعنوان (قانون حماية اللغة الغربية - خطوة في الطريق الصحيح)، وورقة أخرى بعنوان (اللهجة القطرية.. دراسة صوتية ودلالات) فضلا عن ورقة حول أهمية معجم الدوحة التاريخي للغة العربية، كونه مرصدا تاريخيا لمسيرة اللغة العربية منذ ولادتها. وتعد اللغة العربية ركنا من أركان التنوع الثقافي للبشرية، وهي إحدى اللغات الأكثر انتشارا واستخداما في العالم، إذ يتكلمها يوميا ما يزيد على 290 مليون نسمة من سكان المعمورة، ويحتفل العالم باليوم العالمي للغة العربية في الثامن عشر من ديسمبر من كل عام، وقد وقع الاختيار على هذا التاريخ بالتحديد للاحتفاء باللغة العربية لأنه اليوم الذي اتخذت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1973 قرارها التاريخي بأن تكون اللغة العربية لغة رسمية سادسة في المنظمة. وقد أبدعت اللغة العربية بمختلف أشكالها وأساليبها الشفهية والمكتوبة والفصيحة والعامية، ومختلف خطوطها وفنونها النثرية والشعرية، آيات جمالية رائعة تأسر القلوب وتخلب الألباب في ميادين متنوعة تضم على سبيل المثال لا الحصر الهندسة والشعر والفلسفة والغناء.
مشاركة :