أعلن الاتحاد الفلكي الدولي، أمس، عن تسمية أحد النجوم الجديدة المكتشفة باسم «الشارقة» والكوكب التابع له باسم «بارجيل».جاء ذلك خلال مؤتمر الاتحاد المنعقد في العاصمة الفرنسية باريس؛ للاحتفاء بمئوية تأسيسه في 1919.وعدّد المؤتمرون إبان هذا الإعلان مآثر الشارقة وإسهاماتها الواضحة والجلية في شتى العلوم والمعارف التي جعلتها تحوز هذه المكانة على مستوى العالم؛ حيث حازت ألقاباً عدة؛ منها: عاصمة الثقافة العربية؛ وعاصمة الثقافة الإسلامية؛ والعاصمة العالمية للكتاب.وتحتضن الشارقة أكاديمية لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك، أنشئت في 7 مايو/أيار 2015 بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة. وتضم الأكاديمية مرصداً فريداً من نوعه في الإمارات والمنطقة، وقبة سماوية حديثة، تجذب الطلاب والباحثين والجمهور، ومعرضاً للفضاء يعرض تاريخ الكون ونظريات نشأته ونهايته كنظرية الانفجار العظيم.وتحتوي الأكاديمية على عدة قاعات للمعارض، التي تلقي الضوء على إسهامات المسلمين في علم الفلك وتاريخ التلسكوبات والأقمار الصناعية وكذلك استكشاف الفضاء.ومن عوامل الجذب الرئيسية للمركز القبة السماوية التي تحتوي على 209 مقاعد يمكنها عرض ما يزيد على 10 ملايين نجم ساطع. وتستخدم داخل القبة السماوية سبعة أجهزة عرض تعرض الشمس والقمر والكواكب الخمسة المرئية بالعين المجردة. وتقدم هذه الأجهزة نموذجاً تفاعلياً للكون المرصود الذي يمتد على مسافة مليارات السنين الضوئية.والأكاديمية هي مقر لأربعة مختبرات ومراكز مختصة في البحث العلمي بعلوم الفضاء والفلك. أما مركز النيازك في الأكاديمية، فيعمل على مشاريع بحثية مختلفة؛ تهدف إلى استخدام شبكة مراقبة الحطام الفضائي في الإمارات.وهذه الشبكة الفريدة من نوعها عالمياً جزء من البرنامج الدولي للتوعية بالحالة الفضائية الذي يعنى بالتوعية بخطر الحطام الفضائي.ويلعب المرصد الفلكي التابع للأكاديمية دوراً مهماً في تعليم الطلبة علوم الفضاء والفلك، فضلاً عن أنه مقصد رئيسي للهواة.وحصلت الأكاديمية على مجموعة كبيرة من النيازك التي تعد فريدة من نوعها؛ كونها الأكبر، من حيث العدد على مستوى العالم. وتوفر مجموعة النيازك فرصة مميزة؛ لدراسة واستكشاف نشأة وتكوين النظام الشمسي.
مشاركة :