ناشد الأعضاء العشرة غير الدائمين في مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، روسيا بعدم الاعتراض على تمديد العمل بالآلية المعتمدة؛ لإيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود وخطوط الجبهة، في حين تريد موسكو تقليل هذه المساعدات بقوة، فيما قُتل تسعة أشخاص، على الأقل، أمس، بانفجارين في ريفي الحسكة والرقة شمال شرقي سوريا، كما قُتل ثلاثة عسكريين سوريين، وأصيب 20 في اشتباكات بالمنطقة. وقالت الدول ال10؛ وهي: (بلجيكا وألمانيا وأندونيسيا وجنوب إفريقيا وجمهورية الدومينيكان وساحل العاج وغينيا الاستوائية والكويت والبيرو وبولندا) في بيان تلي في مقرّ الأمم المتحدة، إنّ «عواقب عدم تجديد الآلية ستكون كارثية». وأضاف البيان: «إنّها مسؤولية مشتركة لمجلس الأمن، وندعو جميع أعضائه إلى البقاء متّحدين بشأن هذه القضية الإنسانية البحتة». وحذّرت الدول ال10 من أنّه «لا يوجد بديل لهذه الآلية في الوقت الراهن، كما قالت الأمم المتحدة مرات عدة». ويجري الأعضاء ال15 في مجلس الأمن الدولي منذ أيام عدة مفاوضات بشأن مشروع قرار شاركت في صياغته ألمانيا وبلجيكا والكويت؛ لتمديد العمل لمدة عام بالآلية المعتمدة منذ 2014، لإيصال المساعدات الإنسانية لنحو 4 ملايين سوري عبر الحدود وخطوط الجبهة في سوريا. وهذه الآلية التي تسمح بإيصال المساعدات عبر نقاط لا تسيطر عليها الحكومة السورية ينتهي مفعولها 10 يناير/كانون الثاني، وتعارض روسيا تمديد العمل بها؛ لأن موسكو تسعى إلى تعزيز سيطرة دمشق على البلاد. وعرضت روسيا، يوم الاثنين، على شركائها في مجلس الأمن مشروع قرار مضادّاً، معتبرة أنّ الوضع الميداني تغيّر مع استعادة الجيش السوري السيطرة على مزيد من الأراضي، وبالتالي فقد اقترحت مشروع قرارها بإلغاء اثنتين من نقاط العبور ال4 الحالية، بدلاً من إضافة نقطة خامسة. المعبران اللذان تريد روسيا إغلاقهما؛ هما: معبر اليعربية، على الحدود بين سوريا والعراق، ومعبر الرمثا بين سوريا والأردن. كما تقترح موسكو تجديد القرار لمدة ستة أشهر فقط بدلاً من سنة. من جهة أخرى، قال المرصد السوري، أمس، إن أربعة أشخاص، بينهم طفلان وسيدة، لقوا حتفهم؛ جرّاء انفجار لغم عند بوابة تل أبيض الحدودية مع تركيا، شمالي مدينة الرقة. وأشار المرصد إلى مقتل خمسة أشخاص؛ جرّاء انفجار سيارة مفخخة ببلدة المبروكة في ريف مدينة رأس العين، شمالي مدينة الحسكة، لافتاً إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع؛ لوجود ما لا يقل عن 10 جرحى حالتهم خطرة. إلى ذلك، أعلن رئيس مركز المصالحة الروسي في سوريا الجنرال يوري بورنيكوف، أمس، أن ثلاثة عسكريين سوريين قتلوا، وأصيب 20 بجروح في اشتباكات مع جماعات مسلحة في شمال سوريا. ونسبت وكالة أنباء «انترفاكس» إلى الجنرال بورنيكوف قوله: إن عناصر من «هيئة تحرير الشام»؛ (جبهة النصرة) و«الجيش الوطني السوري» شنوا سلسلة من الهجمات ضد مواقع القوات العسكرية السورية الحكومية في ضواحي بلدة مشرف، ما أدى إلى الحصيلة المذكورة. (وكالات)
مشاركة :