عدن: «الخليج»، وكالات: قال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث: «إن اليمن أصبح بحاجة إلى الحل السياسي أكثر من أي وقت مضى»، فيما جدد وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي موقف الحكومة اليمنية، الداعم للسلام، والتوصل لحل شامل ومستدام للأزمة اليمنية؛ وفقاً للمرجعيات الأساسية الثلاث، مؤكداً أن المسار الوحيد للسلام في اليمن؛ هو عبر الأمم المتحدة. والتقى جريفيث والحضرمي في الرياض، أمس، بعد زيارة قام بها جريفيث لصنعاء؛ لبحث مستجدات الأوضاع السياسية على الساحة اليمنية، وجهود تعزيز مسار السلام، وتقييم «اتفاق استوكهولم» بعد مرور عام على انتهاء مشاورات السويد. وخلال اللقاء أشار وزير الخارجية اليمني إلى أن استمرار تعنت الحوثيين في تنفيذ التزاماتهم وفقاً لمقتضيات «اتفاق استوكهولم» يؤكد حقيقة عدم جديتهم، وعدم رغبتهم في السلام، مشدداً على ضرورة كسر الجمود، وإنجاز خطوات ملموسة على الأرض، خصوصاً فيما يتعلق باتفاق الحديدة، وضرورة إلزام الحوثيين بالانسحاب من موانئ ومدينة الحديدة؛ وفقاً للاتفاق. وأضاف: إن تنفيذ «اتفاق استوكهولم» وتغيير الواقع على الأرض؛ هو مفتاح المضي قدماً للمشاورات القادمة للسلام. في الأثناء، استبقت ميليشيات الحوثي الانقلابية، اجتماع لجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة برئاسة الجنرال الهندي، أباهيجيت جوها، بتصعيد عسكري واسع؛ شمل قصفاً واستهدافاً مكثفاً لمديريات الحديدة، غربي اليمن، بالتوازي مع حشد الميليشيات لمقاتليها. وبعد عام بالتمام على توقيع «اتفاق استوكهولم»، عُقد، أمس، الاجتماع السابع المشترك للجنة إعادة الانتشار في مدينة الحديدة؛ لتنفيذ الاتفاق، في وقت لم يتحقق أي تقدم حقيقي ميداني؛ نتيجة عرقلة ميليشيات الحوثي لبنوده، وتلاعبها في تنفيذها، واستمرارها في خرق الهدنة التي قضت بإيقاف إطلاق النار. وطبقاً لمصادر في اللجنة والمركز الإعلامي لألوية العمالقة في الساحل الغربي، فقد انطلقت، ظهر أمس، جلسات الاجتماع الثلاثي المشترك السابع للجنة إعادة الانتشار لتنفيذ «اتفاق استوكهولم» الذي يقام للمرة الرابعة في المياه الدولية بالبحر الأحمر على متن سفينة أممية؛ نظراً لعرقلة وإغلاق الميليشيات للمنافذ البرية، ومنع الوفد الأممي من ممارسة عمله بأريحية. وافتتحت أولى جلسات الاجتماع بكلمة لجوها، وهو الاجتماع المشترك الأول الذي يرأسه منذ تعيينه، تلاه رئيس الفريق الحكومي محمد عيضة بكلمة تمنى فيها بأن يتم الخروج بنتائج إيجابية في هذا الاجتماع، وأن يتم تنفيذ ووضع اللمسات الأخيرة لمفهوم عمليات إعادة الانتشار للمرحلة الأولى والثانية، وفتح المعابر الإنسانية. وكانت كلمة رئيس وفد ميليشيات الحوثي اللواء علي موشكي «متخبطة ومتوترة؛ نظراً لكشف كذبهم على أرض الواقع، وعدم التزامهم بتنفيذ اتفاق استوكهولم».
مشاركة :