البرهان: الحكومة والجيش حريصان على سلام شامل بالسودان

  • 12/19/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الخرطوم: عماد حسن جدد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان حرص الحكومة والقوات المسلحة على تحقيق السلام الشامل، وأكد أن الجيش والقوات النظامية الأخرى تعمل في تناغم تام. وقال البرهان، الذي يشغل منصب القائد العام للقوات المسلحة، في حفل تخريج دورتي الدفاع والحرب بأكاديمية نميري العسكرية العليا أمس الأربعاء، إن القوات المسلحة تؤدي أدوارها على مدار الساعة في صبر ونكران ذات لبسط الأمن وفرض هيبة الدولة والقانون، حتى ينعم المواطن بالأمن ويتفرغ للإنتاج. وأوضح أن السلام الشامل يعتبر قضية مفصلية، ودعا فرقاء العملية السياسية وحركات الكفاح المسلح لاغتنام الفرصة التاريخية والوصول لحلول المشكلات التي قامت من أجلها الحروب بما يرضي الأطراف في إطار سودان جديد ديمقراطي موحد يحترم التنوع والتباين ليجد الجميع أنفسهم شركاء في بناء ونهضة الوطن الحبيب. إلى ذلك، كشف ممثل النائب العام محمد عثمان أحمد، عن تلقي النيابات عدداً من البلاغات لدعاوى متصلة بالفساد وإساءة استخدام السلطة. وأكد في ندوة «مكافحة الفساد»، بوزارة التعليم العالي امس الاهتمام بالجرائم التي يرتكبها المسؤولون، وقال إن كل أنواع الفساد مستشرية وفقاً لتقارير المنظمات الدولية المعنية بالفساد، وأشار لمصادقة السودان على اتفاقية الاتحاد الإفريقي لمكافحة الفساد 2018. وأعلن عثمان، فتح عدد من الدعاوى لدى النيابات، وأشار لإدانة رأس النظام السابق في محاكمة تتعلق بالفساد المالي، وحرض المواطنين على تقديم أيّة بلاغات فساد للتحري فيها، وقطع بإحاطة التحريات بسرية تامة. من جانبها، دعت عضو مجلس السيادة الانتقالي رجاء نيكولا، لضرورة إرساء قيم العدالة بين شرائح المجتمع. وأكدت أن الحكومة تولي قضايا الفساد ومعالجتها اهتماماً خاصاً، وتتبع مواطن الداء عبر مؤسسات الدولة، فيما قال النائب العام المكلّف مبارك محمود عثمان خلال لقائه امس، عضو مكتب العدالة الجنائية بوزارة الخارجية الأمريكية كايلي سيري ووفدها المرافق إنّه تمّ تكوين لجان للتحقيق في كلّ الأحداث التي وقعت خلال الثلاثين عامًا الماضية. وأضاف «الخطوة جاءت وفق الوثيقة الدستورية لعدم الإفلات من العقاب، وأنّ جميع تلك اللجان تمّ منحها سلطة النيابة العامة الواردة في قانون الإجراءات الجنائية لسنة 1991م». في جانب آخر، أعلنت السفارة الأمريكية بالخرطوم أن مجموعة «أوراكل» الأمريكية للبرمجيات وقّعت مع مجموعة «سي تي سي» التجارية السودانية وبنك النيل للتجارة والتنمية، وشركاء سودانيين آخرين اتفاقاً تجلب بموجبه المجموعة الأمريكية أحدث تكنولوجيا المعلومات إلى القطاع المصرفي في السودان. ويُعد هذا الاتفاق الأول من نوعه منذ سنوات بين الجانبين الأمريكي والسوداني، بعد أن رفعت واشنطن الحظر التجاري عن السودان عام 2017، وكان هذا الحظر قد فرض في إطار قرار واشنطن إدراج السودان في القائمة الأمريكية للإرهاب في عام 1993. وذكرت السفارة الأمريكية في الخرطوم في بيان صحفي، أن منصة «أوراكل» لن تُحسن الكفاءة والامتثال لمصرف النيل فحسب، بل إنها ستساعد على جعل الإقراض للعملاء الصغار وفي الريف أرخص وأكثر بساطة، ما يُشكل ميزة محتملة للاقتصاد السوداني. وأشار البيان إلى أن نائب رئيس البعثة الأمريكية في الخرطوم بالنيابة كيث هيوز حضر حفل التوقيع ممثلًا للسفارة الأمريكية، وقال إن هذا الاتفاق مثال على أن التغييرات التي حققها السودان ليست فقط في المجال السياسي، بل في الاقتصاد أيضاً.

مشاركة :