ماكرون مستعد لـ «تحسين» مشروع إصلاح الأنظمة التقاعدية

  • 12/19/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

باريس – الوكالات: في اليوم الرابع عشر لإضراب بدأ يهدد عطلة عيد الميلاد، أبدى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون امس استعداده لـ«تحسين» مشروع إصلاح أنظمة التقاعد، وذلك قبيل محادثات جديدة لرئيس الوزراء ادوارد فيليب مع الشركاء الاجتماعيين. وأوضحت الرئاسة الفرنسية أن رئيس الدولة «لن يتخلى عن المشروع»، لكنّه «مستعد لتحسينه، من خلال المحادثات مع النقابات»، ملمّحة إلى إمكانية تحقيق «تقدم بحلول نهاية الأسبوع». ووفقا للاليزيه، فإن ماكرون حدد «الهدف بالحصول على توقف» للتعبئة «خلال أعياد» نهاية العام التي تشهد تقليديا العديد من التنقلات العائلية. ولكن سبق للنقابات أن اكدت التصميم على مواصلة التحركات من دون الدخول في «هدنة» خلال عطل الميلاد التي تبدأ الجمعة. ويقوم التوافق الذي يتطلع إليه ماكرون على «تحسين محتمل» بخصوص سن التقاعد الذي يحدده مشروع الإصلاح عند 64 عاما بدءا من 2027 بدلا من 62 حاليا. وسيتعرض الموظفون الذين يتقاعدون قبل ذلك السن لاقتطاع، فيما سيستفيد أولئك الذين سيقومون بتأخير تقاعدهم من «مكافأة». وكان هذا الإعلان حول سن التقاعد الجديد سببا عن نقل الكونفيدرالية الفرنسية الديمقراطية للعمل إلى فريق المعارضين إذ اعتبرت أن هكذا إجراء «غير مقبول». وسبق لأمين عام الكونفيدرالية لوران برجيه أن أعلن بأنّ «الأمر واضح بالنسبة إلى الكونفيدرالية الفرنسية الديمقراطية للعمل: لا نريد ذلك». وبعد لقائه الشركاء الاجتماعيين، من المتوقع أن يلتقي ادوار فيليب الخميس مسؤولي قطاع النقل في المنطقة الباريسية والشركة الوطنية لسكك الحديد. وفيما الوقت ينفد، يستمر الإضراب في النقل العام المشترك، وكان التنقل صعبا صباح امس بالأخص في المنطقة الباريسية. وكانت ثمانية خطوط مترو مغلقة في باريس، بينما سجّل تحرك القطارات بمعدل واحد من ثلاثة أو من أربعة على مستوى البلاد. وإذا كانت غالبية من الفرنسيين تؤيد التحركات بحسب الاستطلاعات، فإن عددًا كبيرًا من مستخدمي النقل العام بدؤوا يعبّرون عن تعبهم. من جانبه، اعتبر القيادي النقابي فيليب مارتينيز، أمين عام الكونفيدرالية العامة للعمل، أنّ تعبئة الثلاثاء كانت «ناجحة للغاية». وشارك حوالي 615 ألف متظاهر في أنحاء البلاد بحسب السلطات، فيما أشارت الكونفيدرالية إلى 1.8 مليون.

مشاركة :