قال دين سميث مدرب أستون فيلا إنه خاض أحد أغرب المباريات في مسيرته مع كرة القدم خلال الفوز 5 - صفر على أصغر تشكيلة في تاريخ ليفربول ضمن منافسات كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة.ومع ارتباط ليفربول متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز باللعب في قبل نهائي كأس العالم للأندية في قطر واجه أستون فيلا فريقاً شاباً لا يضم أي لاعب كبير في مسابقة كأس الرابطة.وبلغ مجموع مباريات لاعبي التشكيلة الأساسية لليفربول مع الفريق الأول 16 مباراة فقط وبلغ متوسط أعمارهم 19.4 سنة وهو رقم قياسي في تاريخ النادي العريق.وأجرى فيلا عشرة تغييرات على التشكيلة التي خسرت أمام شيفيلد يونايتد في الدوري يوم السبت لكنه خرج بانتصار كبير على صبية ليفربول في ليلة غريبة تحت الأمطار في ملعب فيلا بارك.وقال سميث الذي قاد فيلا إلى التأهل لقبل نهائي كأس الرابطة لأول مرة منذ موسم 2012 - 2013: «كان يجب أن نتحلى بالاحترافية الشديدة. إنها مباراة غريبة بعض الشيء ومن المرجح أن تكون الأغرب لي في دور الثمانية لأي مسابقة كبيرة». وأضاف: «يملك المنافس لاعبين موهوبين ولديهم الوعي الخططي وجعلوا الأمور صعبة جداً علينا في بعض الأوقات».وقال نيل كريتشلي مدرب ليفربول تحت 23 عاماً، والذي تولى المسؤولية في غياب المدير الفني يورغن كلوب وتواصل معه بين الشوطين عبر الهاتف من مقر فندق الفريق في الدوحة، إنه فخور بلاعبيه.وأضاف: «كانت ليلة مذهلة ولم نكن نرغب في نهايتها. حظينا بدعم لا يصدق. تصرف لاعبي فيلا كان رائعاً. جاء دين سميث (ومساعده) جون تيري إلى غرفة اللاعبين بعد المباراة... وقالوا )واصلوا اللعب وحظ سعيد( وتمنوا لنا التوفيق في المستقبل. سأتذكر هذه اللحظة وسيتذكر اللاعبون ذلك طوال حياتهم».وهي المرة الأولى التي تتلقى فيها شباك ليفربول خمسة أهداف منذ 24 مايو (أيار) 2015 عندما خسر 1 - 6 أمام ستوك سيتي في الدوري المحلي.وكان ليفربول قاب قوسين أو أدنى من الانسحاب من المسابقة بعد بلوغه ربع النهائي بفوزه على آرسنال بركلات الترجيح 5 - 4. إثر مباراة دراماتيكية انتهى وقتها الأصلي بالتعادل 5 - 5. ذلك كون مباراة ربع النهائي تأتي قبل أقل من 24 ساعة من مباراة النادي مع فريق مونتيري المكسيكي في نصف نهائي مونديال الأندية، قبل أن يعود كلوب ويوافق على خوضها بالفريق تحت 23 عاماً.ودرجت العادة أن تخوض الأندية الكبرى مسابقتي كأس الرابطة وكأس إنجلترا بالفرق الرديفة معززة بلاعبين من الفريق الأول، لكن مونديال الأندية وتصميم ليفربول على الظفر باللقب العالمي للمرة الأولى في تاريخه، أجبر النادي على السفر إلى الدوحة بكامل نجومه باستثناء الكرواتي ديان لوفيرن المصاب.وافتتح أستون فيلا التسجيل من ركلة حرة من الجهة اليمنى سددها كونورهوريهان مقوسة لم تجد في طريقها من يمنعها لتهز الشباك في الدقيقة (14). وبعد 3 دقائق فقط اصطدمت كرة عرضية سددها المصري أحمد المحمدي بالمدافع مورغان بويز، وهو واحد من خمسة لاعبين في تشكيلة ليفربول خاضوا مباراتهم الأولى مع الفريق، لتمر من فوق الحارس كويفين كيليهر وتسكن الشباك هدفاً ثانياً.واصطدمت كرة عرضية من أحمد المحمدي بالمدافع مورجان بويز، وهو واحد من خمسة لاعبين في تشكيلة ليفربول خاضوا مباراتهم الأولى مع الفريق، لتمر من فوق الحارس كويفين كيليهر إلى الشباك بعد ثلاث دقائق أخرى. وأضاف العاجي جوناثان كوديجا (30 عاماً)، الهدف الثالث، بعدما تخطى الحارس الآيرلندي كاويمهين كيليهير وسدد في المرمى الكرة في الدقيقة 37.وجعل كوديجا النتيجة 4 - صفر قبل نهاية الشوط الأول مباشرة ليحسم المباراة عملياً، عندما استغل تمريرة المحمدي العرضية الحاسمة من الجهة اليمنى، فسددها قوية في المرمى.رغم أن ليفربول صنع عدة فرص جيدة في الشوط الثاني، فإن أستون فيلا هو الذي سجل الهدف الخامس في الوقت المحتسب بدل الضائع عن طريق البديل البرازيلي ويسلي أغلى لاعب في تاريخ النادي.
مشاركة :