عيّن الاتحاد الإيطالي لكرة القدم، أمس، رئيسه السابق جيانكارلو أبيتي، رئيساً مؤقتاً لرابطة الدوري لحين اتفاق أندية دوري الدرجة الأولى بشأن رئيس جديد.ووقع الاختيار على أبيتي (69 عاماً)، الذي يعمل في مجال الإعلام، كما عمل سابقاً في السياسة، خلال اجتماع عقده الاتحاد الإيطالي أمس، وذلك بعد رحيل ماريو سيكالا عن منصب الرئيس المؤقت للرابطة بسبب تضارب المصالح.وقال غابرييلي غرافينا، رئيس الاتحاد الإيطالي: «أبيتي شخص يتمتع بثقل وخبرة كبيرين، ويمتلك دراية بالفعل عن عالمنا وطبيعة عمل الرابطة».وكان أبيتي قد قضى فترتين في رئاسة الاتحاد بين عامي 2007 و2014 وقد استقال مع خروج المنتخب الإيطالي من الدور الأول لكأس العالم 2014 في البرازيل.كذلك تولى أبيتي منصب نائب رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) مرتين.وكانت وسائل إعلام إيطالية ذكرت أول من أمس أن سيكالا استقال بعد أن تخل الخبير القانوني وقاضي التحقيق للبحث بشأن توليه منصباً في نادي لاتسيو المنافس في الدوري الإيطالي. وكان سيكالا قد عيّن في أول أكتوبر (تشرين الأول) الماضي رئيساً للجنة الإشراف في الاتحاد الإيطالي، لكنه رحل عن المنصب لتوليه الرئاسة المؤقتة للرابطة في الثاني من ديسمبر (كانون الأول) الحالي. ولم يعلن سيكالا عن المنصب الذي تولاه بنادي لاتسيو في أواخر أكتوبر، بعقد يستمر حتى 2022. وهو ما أدى لوجود تضارب المصالح. وكان الاتحاد الإيطالي قد اختار سيكالا لرئاسة الرابطة بشكل مؤقت، إثر رحيل غايتانو ميتشيكي عن رئاسة الرابطة في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي وسط تحقيقات تتعلق بمخالفات في انتخابه للمنصب في مارس (آذار) 2018.على جانب آخر، فتح قطبي مدينة ميلانو «ميلان وإنترناسيونالي» حواراً مع بلدية المدينة، في محاولة لحل الخلاف بشأن خطط إقامة ملعب جديد بدلاً من ملعب سان سيرو الذي يقترب عمره من 100 عام.وتقدم ميلان، المملوك لصندوق التحوط الأميركي «إيليوت»، وإنتر المملوك لمجموعة «سونينغ» القابضة الصينية للإلكترونيات بطلب في يوليو (تموز) الماضي من أجل إنشاء ملعب جديد مشترك بينهما، يسع 60 ألف متفرج في منطقة سان سيرو.وسيكون الملعب الجديد العنصر الرئيسي ضمن خطة أكبر للتوسع في المنطقة، تشمل هدم ملعب سان سيرو التاريخي.ويعتقد الناديان أن إنشاء ملعب جديد يمثل وسيلة فعالة لزيادة إيراداتهما التي تقل عن أندية أخرى تملك ملاعبها مثل يوفنتوس وغيره من الأندية الأوروبية الأخرى. لكن يلزم موافقة بلدية ميلانو، التي تملك ملعب سان سيرو، أولاً على تلك الخطة. وأبدت بلدية المدينة حماساً محدوداً تجاه المشروع الذي سيتكلف 1.2 مليار يورو، وقالت مصادر إن بنك غولدمان ساكس مستعد لتمويله. وشكك جوسيبي سالا رئيس بلدية المدينة مراراً في جدوى فكرة هدم ملعب سان سيرو الذي افتتح في 1926 وخضع لعمليات ترميم كثيرة على مدار سنوات لتبلغ طاقته الاستيعابية حالياً 80 ألف متفرج.ورغم ذلك لا يرغب الناديان في استخدام ملعب سان سيرو بعد تجديده في المستقبل، لأن الترميمات ستكون مكلفة وغير مجدية. وناقش ممثلون من الناديين مع السلطات المحلية في ميلانو إمكانية الإبقاء على ملعب سان سيرو لتقام عليه مباريات رسمية إلى جانب إنشاء الملعب الجديد.لكن الناديين ذكرا في بيان أن دراسة أعدها أحد الخبراء أشارت إلى أن وجود ملعبين متجاورين ليس بالفكرة الجيدة على المدى البعيد. وأعلن الناديان موافقتهما على طلب من بلدية المدينة بطرح مقترحات أخرى بديلة بالنسبة لملعب سان سيرو، منها هدم أغلب أجزاء الملعب والحفاظ على جزء من المدرجات لتكون من معالم المدينة.
مشاركة :