الجيش الليبي يتقدم في محاور القتال بطرابلس

  • 12/19/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

سجّلت الوحدات العسكرية التابعة للجيش الليبي، تقدمات ملموسة وتمركزات جديدة في محاور القتال بالعاصمة الليبية طرابلس، وقالت شعبة الإعلام الحربي: إن قوات الجيش الليبي نجحت في السيطرة على مراصد الميليشيات المسلحة، في عدة نقاط هامة بطرابلس، ما أدى لتكبيدها خسائر كبيرة في صفوف المسلحين، وغنم آليات وأسلحة منهم. وتمكنت قوات الجيش الليبي، من تدمير مرصد للميليشيات يتواجد به أكثر من 13 مسلحاً في محيط مفترق لاصفاح، فضلاً عن اندلاع اشتباكات قوية في محور صلاح الدين، في محاولة فاشلة لمسلحي الوفاق من استرداد المراصد، التي سيطرت عليها قوات الجيش، خلال اليومين الماضيين، لكن الوحدات العسكرية القتالية لم تتراجع خطوة واحدة. وقالت مصادر عسكرية ليبية، لـ «الاتحاد»: إن القيادة العامة دفعت بتعزيزات عسكرية جديدة إلى محاور طرابلس، عبر الدفع بقوات الكتيبة 302 صاعقتين، بكامل عتادها لمساندة قوات الجيش الليبي، في عملية اقتحام قلب طرابلس. بدوره، أكد المتحدث الرسمي باسم القيادة العامة للجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري، أن قوات الجيش الوطني تحقق تقدماً على كافة محاور القتال في طرابلس، نافياً وجود قوات أنبية تقاتل إلى جانب الوحدات العسكرية التابعة للجيش الليبي. ونشرت شعبة الإعلام الحربي، صوراً للقاء المشير خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة الليبية، مع وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، والوفد المرافق له، أمس الأول الثلاثاء. ونقلت شعبة الإعلام الحربي عن المشير حفتر، قوله لوزير الخارجية الإيطالي: إن القوات المسلحة الليبية عازمة على القضاء على الإرهاب والمجموعات الخارجة عن القانون. وفي بروكسل، أعلن نواب أوروبيون أن اتفاقية التعاون بين أنقرة والوفاق انتهاك لقوانين البحار. وأكد النواب، في بيان لهم، أن الحكومة المؤقتة والبرلمان في ليبيا رفضا اتفاقية أنقرة والوفاق، كما أشاروا إلى أن تركيا تنتهك القرارات الدولية وقوانين البحار بأفعالها. وفي القاهرة، قالت الرئاسة المصرية: إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، اتفق مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، على ضرورة مكافحة الجماعات الإرهابية في ليبيا. وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية: إن السيسي توجّه بالتهنئة لرئيس الوزراء البريطاني في مكالمة هاتفية، الأربعاء، حيث تم التطرق إلى تطورات عدد من أهم القضايا الإقليمية، وعلى رأسها الأوضاع في ليبيا، حيث تم التوافق على تكثيف الجهود المشتركة، من أجل التوصل إلى حل شامل يحقق الاستقرار والأمن، ويكافح الجماعات الإرهابية، ويستعيد مفهوم الدولة الوطنية، وكذلك العمل على تقويض التدخلات الخارجية، والحد من تداعياتها السلبية علي القضية الليبية. إلى ذلك، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده تعمل على تسريع تعاونها مع ليبيا، مشيراً في تصريحات صحفية، إلى استعداد أنقرة لمساعدة حكومة الوفاق في أي لحظة، إذا احتاجت ذلك، وفقاً للتطورات على الأرض، وأكدت مصر، في رسالة إلى مجلس الأمن، أن الاتفاق الموقع بين حكومة الوفاق وتركيا، ينتهك قرارات مجلس الأمن بشأن ليبيا، وخاصة القرار رقم 1970 لعام 2011، ويسمح بنقل أسلحة إلى الميليشيات في طرابلس. واعتبرت مصر، في الرسالة التي وجهها، أمس، مندوبها الدائم في الأمم المتحدة، السفير محمد إدريس، إلى رئيسة مجلس الأمن لهذا الشهر، السفيرة الأميركية كلي كرافت، وإلى أعضاء المجلس، أن مذكرتي التفاهم بين أنقرة والوفاق خرق لاتفاق الصخيرات، الموقع في 17 ديسمبر2015 بين الأطراف الليبية. إلى ذلك، أوضح عضو مجلس النواب الليبي، عبد الهادي الصغير، أن الاتفاق السياسي في الوقت الحالي، يعتبر عائقاً أمام وحدة الليبيين، وأمام تشكيل أي حكومة وحدة وطنية في ليبيا. وأشار الصغير، إلى أن رئيس مجلس النواب الليبي، المستشار عقيلة صالح، وجّه خطاباً إلى الأمين العام للأمم المتحدة، والجامعة العربية، والاتحاد الأفريقي، شدد فيه على ضرورة سحب الثقة والاعتراف من حكومة السراج، واعتبار الاتفاق السياسي منتهياً، والدعوة إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، ومجلس رئاسي جديد، لافتاً إلى أن هذه المطالب لا تتم إلا بإخلاء طرابلس من جميع الميليشيات المسلحة.

مشاركة :