سجلت لغة الإشارة حضورها في المنطقة المركزية بالمدينة المنورة مع توافد ضيوف الرحمن لزيارة مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد فراغهم من أداء فريضة الحج، حيث احتضنت طيبة الطيبة زواراً من مشارق الأرض ومغاربها جمعتهم كلمة التوحيد وتنوعت ثقافاتهم بما فيها لغاتهم. وكان التواصل بين الحجيج والباعة في المنطقة يعتمد في العرض والطلب إلى حدٍ كبير على لغة الإشارة، تتخللها الابتسامات وبعض الكلمات المعروفة عربياً وانجليزياً. ولم يجد المتبضعون حرجاً أو عائقاً في انتقاء واقتناء ما طاب لهم من السلع، لاسيما والبائعون في هذه المنطقة اعتادوا التعامل مع زبائنهم من جميع الجنسيات ومن أي مكانٍ بالعالم، فرحابة الصدر وطيب المعاملة هي أبرز أساليب التعامل التي يتخذها الباعة في تسويق منتجاتهم، منطلقين من مبدأ "إنما المؤمنون إخوة".
مشاركة :