بعد اعلان رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان سعد الحريري مساء الأربعاء عدم نيته تشكيل الحكومة الجديدة، وانسحابه بالتالي من بازار الأسماء، قبيل ساعات من انطلاق الاستشارات النيابية كما هو متوقع اليوم الخميس، تقدم إلى الصفوف الأمامية اسم جديد. فقد أفاد مصدران مطلعان أن اسم الوزير السابق حسان دياب تقدم، ويبدو أنه سيحظى اليوم بأغلبية أصوات النواب، بحسب ما نقلت وكالة رويترز. في حين أفادت أنباء أن الحريري اتخذ قراره بعدم تسمية مرشح لرئاسة الوزراء على الرغم من أن موعد اجتماع كتلة المستقبل ثابت اليوم للتشاور. وقال المصدران إن حزب الله وحركة أمل سيرشحان على الأرجح حسن دياب، وهو أستاذ جامعي شغل منصب وزير التعليم بين عامي 2011 و2014. وقد يصبح دياب رئيس الوزراء المقبل إذا نال دعم حلفاء آخرين لحزب الله مثل التيار الوطني الحر المسيحي.الحريري إلى المعارضة من جهتها، ألمحت وزيرة الداخلية اللبنانية ريا الحسن، (المحسوبة على الحريري) أن رئيس حكومة تصريف الأعمال قد ينتقل إلى المعارضة. وقالت في سلسلة تغريدات على تويتر، مساء الأربعاء:" للحريري بعد إقليمي وشبكة علاقات دولية تستطيع أن تؤمن المساعدات الضرورية للبنان. كتلة المستقبل لم تتخذ القرار بخصوص تسمية الرئيس المقبل للحكومة حتى الساعة، ويبدو أنه لن يكون هناك تأجيل(للاستشارات النيابية). وأضافت: "أن يكون الرئيس الحريري في صفوف المعارضة اذا لم تماش الحكومة المقبلة تطلعاتنا، أمر وارد". إلى ذلك، أكدت أنه يجب محاكاة مطالب كل اللبنانيين في تسمية رئيس الحكومة المقبل. من جهته، قال وزير الخارجية جبران باسيل (رئيس التيار الوطني الحر الدام لرئيس الجمهورية) "نقدر الموقف المسؤول للحريري". وأضاف:" نتمنى أن يقترح الحريري من موقعه الميثاقي شخصية موثوقة ليعمل على التوافق حولها". يذكر أن الخلافات السياسية تسبب في إرجاء المشاورات النيابية التي تستلزم من الرئيس ميشال عون أن يختار المرشح الذي ينال أكبر قدر من التأييد من أعضاء البرلمان البالغ عددهم 128 عضوا. ومنذ استقالة الحريري من رئاسة الحكومة في أواخر أكتوبر دخلت الأحزاب الرئيسية في لبنان في خلاف حول تشكيل حكومة جديدة تحتاج إليها البلاد بشدة للتعامل مع أسوأ أزمة اقتصادية تعيشها منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990. واستقال الحريري المتحالف تحت ضغط احتجاجات حاشدة ضد النخبة الحاكمة انطلقت منذ 17 أكتوبر الماضي، وكان من المتوقع إعلانه رئيسا للحكومة الجديدة هذا الأسبوع وهو المنصب الذي شغله ثلاث مرات من قبل. وقال في بيان الأربعاء "أعلن أنني لن أكون مرشحا لتشكيل الحكومة المقبلة وأنني متوجه غدا للمشاركة في الاستشارات النيابية على هذا الأساس مع إصراري على عدم تأجيلها بأي ذريعة كانت". كما أضاف "ولما تبين لي أنه رغم التزامي القاطع بتشكيل حكومة اختصاصيين" لم يغير آخرون مواقفهم.
مشاركة :