حصل الصحافي الألماني يوان مورينو على جائزة صحافي العام التي تمنحها لجنة تحكيم مفوضة من مجلة “ميديوم ماغازين” الألمانية المتخصصة في شؤون وسائل الإعلام، لكشف خداع زميل له في تقرير صحافي. وبررت اللجنة قرارها بأن الفضل يعود لمورينو “في الكشف عن الصحافي المخادع الذي ألف الكذب، كلاس ريلوتيوس”. وتابعت اللجنة ذكر مبررات منح الجائزة للصحافي بمجلة شبيغل، قائلة “أظهر مورينو كمراسل إصرار الباحث المستفيض والصادق في صنعة الصحافة”، إضافة إلى أنه برهن على امتلاك شجاعة المخاطرة بالكثير على المستوى الشخصي لأنه لم يكن هناك من يصدقه في البداية”. ومن المقرر أن تسلم الجائزة التي ليس لها قيمة مادية، للصحافي مورينو، البالغ من العمر 47 عاما، في 17 فبراير 2020 في برلين. وكانت مجلة شبيغل الألمانية الشهيرة قد أعلنت للرأي العام الألماني أواخر عام 2018 عن فضيحة زيف العديد من مضامين المقالات والتقارير والتحقيقات الصحافية التي نشرتها المجلة على مدى سنوات للصحافي ريلوتيوس، والذي كان مشهورا جدا في الأوساط الصحافية الألمانية، حيث توج بالعديد من الجوائز الصحافية. وأثبت الصحافي مورينو، زميل ريلوتيوس في شبيغل، زيف الكثير من المقالات والمقابلات والأحداث التي كتب عنها ريلوتيوس، وأنه اختلق الكثير من هذه الأعمال الصحافية. وقام مورينو ببحث دؤوب للكشف عن هذا الزيف وإثبات صحة موقفه أمام مجلس تحرير المجلة. وأشادت لجنة التحكيم بهذا العمل قائلة إن قصة مورينو في الكشف عن هذا الزيف “قلبت معايير الصدق الصحافي والشفافية وإثبات حقيقة التقارير الاستقصائية في جميع أنحاء ألمانيا، رأسا على عقب”. وأقرّ الصحافي كلاس ريلوتيوس (33 عاما) بأنه اختلق قصصا وشخصيات في أكثر من 12 قصة صحافية نشرت في النسخ الإلكترونية والورقية للمجلة الأسبوعية التي تعدّ من أهمّ المطبوعات الألمانية. وأعلنت المجلة في ديسمبر 2018، أنها سترفع دعوى قضائية عليه للاشتباه بأنه اختلس تبرّعات لأيتام سوريين جُمعت بفضل مقال له يثير أيضا شكوكا في صدقيته، بينما نفى الصحافي هذه الاتهامات.