صرح الدكتور هشام عيسى، الخبير الدولي البيئي، ورئيس الإدارة المركزية للتغيرات المناخية بوزارة البيئة السابق، بأن البلاد سوف تشهد تقلبات مناخية خلال فترة الشتاء القادمة بمختلف الأحياء والمحافظات، مشيرا إلى أن ما شهدته محافظة القاهرة سابقا من هطول كبير للأمطار وما تشهده محافظات الجمهورية ليس بالأمر الجديد ولا المستغرب على تقلبات الطقس التى تعانى منها البلاد، وكافة بلدان العالم الفترة الأخيرة، لافتا إلى أن البلاد وقعت في نفس هذه الأزمة العام الماضي نحو سقوط الأمطار وزحام المرور، وانسداد البالوعات أو عدم كفايتها.وأشار عيسى في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، إلى أن كل هذه الأحداث وقعت العام الماضي وتقع العام الحالى وسوف تقع كل عام، مؤكدا أنه من المتوقع أن تشهد محافظات مصر تقلبات مناخية في الفترة القادمة.وأوضح الخبير الدولي، أن الاستراتيجية العربية للطاقة كانت تعاني من الفصل بين كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة حيث يقل رأس مال كفاءة الطاقة بنسبة 1.7% عن رأس مال الطاقة المتجددة، لافتا إلى أن مشكلة مصر والعالم العربي هي التكيف مع التغير المناخي، مشددا على ضرورة العمل على نشر التمويل الأخضر لدى الشركات الخاصة، وذلك لكى تلتزم بالاشتراطات البيئية، وتعمل على الحد من انبعاثاتها الكربونية، مؤكدا أن هناك مجموعة من البنوك قامت بتوفير التمويل الأخضر للشركات التى تقدم من ضمن خططها خفض الانبعاثات الكربونية، والالتزام بخفض التنمية المستدامة، وذلك بتكلفة أقل وبمدة زمنية أكبر.وأشار إلى أن أي مشروع من المشروعات القومية التي تتم على المستوى الوطنى لها آثارها على التغير المناخى وعلى التغير البيئى، موضحا أن الطرق الجديدة التي أنشأها الرئيس عبدالفتاح السيسي تسهم في الحد من غازات الاحتباس الحرارى، لافتا إلى أن السيارات لم توقف المواتير أثناء الازدحام والتكدس المرورى، وهذا يزيد من تصاعد غازات الاحتباس الحرارى ودرجة حرارة الأرض.وأوضح أن الحكومات ليست المعنية فقط بقضية التغير المناخي ولكن المجتمع ككل معني بتلك القضية ومنوط بها، مشيرا إلى أن المجتمع يتمثل في الحكومة والقطاع الخاص ومنظمات المجمتع المدني، والشركات والمنشآت الصناعية التى تستخدم تقنيات معينة لدى منشآتها قائلا: "إن الحكومة هي التى تقوم برسم السياسات والقطاع الخاص يقوم بتنفيذها".
مشاركة :