كان السؤال الأول للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، من فاليري سامفيروف من إذاعة "ماياك" الروسية السؤال الأول حول المناخ. كان السؤال حول الضرر الذي يمكن أن يلحق بروسيا جراء التغير في الطقس، وقد انضمت روسيا في هذا العام إلى اتفاقية باريس للمناخ، ووفقا لهذه الاتفاقية لابد وأن تقل الانبعاثات الضارة من روسيا بحلول عام 2030 مستوى 25-30%، وتابع الصحفي أن بوتين قد أعلن في مؤتمر مؤخرا أن الانخفاض سوف يصل إلى 60%، وقال الصحفي: "فهل هذا خطأ وقعتم فيه، أم أنكم بالفعل تعنون تلك النسبة الأخيرة؟" أجاب بوتين ممازحا في البداية: "ها أنت أمسكت بخطئي"، ثم تابع بوتين: "بالفعل انضمت روسيا إلى اتفاقية بوتين للمناخ وتم اعتماد القوانين والتشريعات ذات الصلة من قبل الحكومة. وبالفعل وفقا لهذه الوثائق فإن النسبة المكتوبة هي 25-30%، استنادا إلى العام 1990، وهو العام الذي تبدأ منه وتستند إليه كافة دول العالم، بما في ذلك دول الاتحاد الأوروبي. هناك الكثير من المؤشرات والمعايير لقياس الانبعاثات الضارة، وروسيا ليست من بين الدول الأعلى في انبعاثاتها الضارة، تحتل مركز الصدارة، وفقا للأمم المتحدة، الولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية الصين، حيث تبلغ انبعاثات كل منها 16%، ثم الاتحاد الأوروبي وتبلغ نسبة انبعاثاته الضارة 11%، ثم روسيا 6%، والهند 5%. كما تعلمون فإن اتفاقية باريس تنص على تجنب ارتفاع درجات الحرارة بنسبة 1.5%، هل سنتمكن من التوصل لذلك أم لا، هو أمر خارج عن إرادتنا، فنحن لا نعلم السبب الحقيقي وراء التغير في الطقس حول العالم. نعرف أوقاتا في التاريخ كان العالم يمر فيها ببرودة في الطقس حول العالم، وأوقاتا أخرى كانت تتميز بارتفاع درجات الحرارة. وقد يكون السبب لعمليات كونية، كاختلاف محور دوران الأرض، أو اختلاف مدار الأرض حول الشمس. لذلك فلا يمكن التحديد على وجه القطع إذا ما كان الإنسان هو السبب في ارتفاع درجات الحرارة على كوكب الأرض. كما لا يمكن أيضا ألا نفعل شيئا بهذا الصدد، وأنا متفق مع شركائي، وبالنسبة لنا فنحن نتعامل مع هذا الأمر بكل جدية. فقد ارتفع مستوى درجات الحرارة لدينا في البلاد بأكثر من ضعفين ونصف، نحن دولة شمالية، تقع 70% من أراضيها في خطوط العرض الشمالية، ولدينا مدن بأسرها تقع في القطب الشمالي، ولكم أن تتخيلوا التداعيات والعواقب وما يمكن أن يحدث إذا ما تعرضت معدلات الذوبان للتسارع. ويمكن أن يتسبب ذلك في تصحر في بعض المناطق، وهو أمر يؤثر علينا بشكل مباشر، كذلك يمكن أن يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى كوارث طبيعية مثل البراكين والفيضانات. ونحن نفعل ما بوسعنا وسوف نتخذ كافة الإجراءات لتجنب ذلك. المصدر: RT تابعوا RT على
مشاركة :