يتولى عبد المجيد تبون مهامه رئيساً للجمهورية الجزائرية الخميس، فور أدائه اليمين الدستورية في حفل رسمي بعد فوزه من الدورة الأولى في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 12 كانون الأول/ديسمبر واعتبرها الحراك الشعبي «غير شرعية».ووفقاً للدستور يؤدي رئيس الجمهورية المنتخب اليمين واضعاً يده على المصحف.وينص القسم على «احترام الدين الإسلامي وتمجيده والدفاع عن الدستور والسهر على استمرارية الدولة» إضافة إلى «السعي من أجل تدعيم المسار الديمقراطيّ، واحترام حرية اختيار الشّعب».وفور أداء اليمين «بحضور جميع الهيئات العليا في الأمّة» كما في الدستور، يباشر عبد المجيد تبون (74 سنة) مهامه رئيساً للجمهورية خلفاً لعبد العزيز بوتفليقة الذي استقال بعد 20 سنة في الحكم، تحت ضغط حراك شعبي ضد النظام.وفاز تبون من الدورة الأولى بـ 58.13% من الأصوات، لكن هذه النسبة بالكاد تخفي حقيقة أنه تم انتخابه بنسبة 20% فقط من الناخبين المسجلين. إذ بلغت نسبة المشاركة 39.88%، وهي الأدنى على الإطلاق مقارنة بجميع الانتخابات الرئاسية التعددية في تاريخ البلاد.وسيكون على الرئيس الجديد التعامل مع حركة احتجاجية قوية لم تتراجع منذ بدايتها قبل عشرة شهور. وفور إعلان فوزه مدّ تبون يده للحراك الشعبي من أجل «حوار جاد لبناء جزائر جديدة» من خلال «تعديل عميق للدستور» تكون غايته ولادة «جمهورية جديدة». وللشباب الذين يمثلون أكثر من 53% من نسبة السكان، قدم تبون وعداً بـ«دمجهم في الحياة السياسية» على أن يعين حكومة «بوزراء يبلغون 26 و27 سنة».
مشاركة :