أستاذ علوم سياسية جزائري: الاضطرابات السياسية عائق أمام الانطلاقة الاقتصادية

  • 12/19/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الجزائر، الدكتور توفيق بوقاعدة، إن خطاب الرئيس الجزائري الجديد، عبد المجيد تبون، اليوم، كان إيجابيًا في كثير من النقاط التي طرحها، خاصة المتعلقة بمد يده إلى الحراك الشعبي واستراتيجيته في كيفية النهوض بالاقتصاد الوطني.وأضاف بوقاعدة خلال لقاء معه في قناة الغد اليوم: "الخطاب كان ينقصه رسائل تهدئة متعلقة بالمعتقلين السياسيين وهو ما يركز عليه الكثير من عناصر الحراك الشعبي، إلا أنه ابتعد عن هذا الأمر ليترك للقضاء مسئوليته".وتابع: تشكيل حكومة جديدة في تلك الأوقات التي تمر بها البلاد ليس باليسير، خاصة في ظل التحديات الداخلية والخارجية التي تواجهها الجزائر، وشكل الحكومة وطبيعة شخصياتها سوف تحكم على مسار التغيير الذي يسعى إليه الرئيس الجديد، و"تبون" وعد بتطعيم الحكومة بالشباب وأنها ستكون مفتوحة أمام الكفاءات العلمية والميدانية.وأعرب عن اعتقاده بأن أول شيء يمكن التركيز عليه هو تشكيل حكومة تكنوقراطية وأن يكون هدفها الأساسي هو الخروج من الحالة الاقتصادية الصعبة التي تعيشها الجزائر، مؤكدًا أن المشهد السياسي يبقى أهم من الانطلاق الاقتصادي، إذ لا يمكن تحقيق نمو اقتصادي في ظل وجود حالة الاضطرابات السياسية في الشارع الجزائري.وأوضح بوقاعدة أن الرئيس عبد المجيد تبون لديه عدة نقاط قوة، متمثلة في أنه مارس السلطة والحكم في مرحلة سابقة، وبالتالي هو على علم بكثير من خبايا وأسرار إدارة الصراعات داخل السلطة وإدارة الملفات الثقيلة، إلا أن لديه نقاط ضعف وتتمثل في حالة الرفض الموجودة لدى قطاع من الشارع الجزائري باعتباره محسوب على الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، مؤكدًا أنه يجب على الرئيس الجديد تجاوز نقاط الضعف عبر تعزيز نقاط القوة واتخاذ عدد من القرارات المهمة في القريب العاجل، مثل ما وعد به اليوم بضرورة تعديل الدستور خلال الأسابيع القادمة.

مشاركة :