قال الدكتور خالد سرور رئيس قطاع الفنون التشكيلية حول معرض ذاكرة الشرق:"كم عدد الفرص التي تُتاح أمامنا متخصصين وعشاق الفن لمُشاهدة عرض فني فقط لأعمال المستشرقين؟ ماذا تعرف الأجيال الحالية عن كنز مصر النادر والمتفرد من أعمال عظماء ومشاهير الفنانين العالميين؟ يمكن أن أبدأ كلمتي بطرح أكثر من تساؤل هو في سياقه إجابة تبرز أهمية هذا العرض الفني الكبير لمجموعة من روائع أعمال المستشرقين الذين مروا بمصر فسحرتهم بخصوصيتها وحضارتها وموقعها وطبيعتها وناسها ونمطهم الحياتي الثري بالعادات والتقاليد الجميلة، فتباروا بإبداعهم في إظهار الوجه الحقيقي لمصر وشعبها فأورثونا ميراثًا غاية في الأهمية لأنه توثيق صادق لحقبات تاريخية للمجتمع المصري منذ القرن الثامن عشر وحتى منتصف القرن العشرين".وواصل سرور: "يأتي المعرض كذلك في وقت تسعى فيه الدولة المصرية إلى توظيف كل أدواتها لإعادة صورة الريادة والتنوير إقليميًا ومخاطبة العالم بلغة لا يُمكن أمامها إلا العرفان بقيمة هذا البلد العظيم".وأضاف سرور: "إن هذا المعرض أيضًا احتفاءً منا بهذا الميراث الفريد وتقديرًا وتكريمًا لمن قدموه من كبار الفنانين العالميين مثل جيرارديه، وبوشيه، وتيودور فرير، وكليمان، ودوجيه، وهاجيمان، وبرشير، ولونوار، وجيروم، ودوزات، وليدن، وديكامب، وبيبي مارتان، ومانسيو لوسيان، وبيير جريو، وأوجين ديلاكروا، وأوجست دومينيك الذين أسهموا بإبداعاتهم الفنية التشكيلية في التاريخ العالمي والإنساني من خلال رصد فترات مهمة من تاريخ مصر ومن منظور مختلف يبرز ثرائها الفني وتنوع مفرداتها الحضارية فعكست أعمالهم مدى سحرهم وعشقهم بهذا الوطن".يُشار إلى أن وزير الثقافة الدكتورة إيناس عبدالدايم برفقة الدكتور خالد سرور رئيس قطاع الفنون التشكيلية، سيفتتحا المعرض- ذاكرة الشرق- الاثنين المُقبل، في تمام السابعة مساءً بمجمع الفنون بالزمالك- قصر عائشة فهمي، على أن يستمر عرض الأعمال حتى 6 فبراير2020 بمقر مجمع الفنون.
مشاركة :