اعتبر المحلل السياسي والخبير العسكري إيفان كونوفالوف في حديث لإذاعة "سبوتنيك"، أن الجانب الأمريكي برفضه تمديد معاهدة "ستارت-3"، سيفتح باب "صندوق باندورا" على مصراعيه. واستشهد الخبير بقول الرئيس فلاديمير بوتين في مؤتمره الصحفي السنوي اليوم، إنه إذا اختفت معاهدة "ستارت-3"، فلن يبقى ما يكبح سباق التسلح". وقال كونوفالوف: "إذا دمر الأمريكيون معاهدة "ستارت-3" كما دمروا بشكل مطرد قبل ذلك كل المعاهدات، التي كانت جزءا من نظام الردع والتوازن الشامل، فلن يبقى شيء في هذا المجال وسيكون هناك مخرج واحد: البدء بإنشاء كل شيء من جديد... ولكن بعد ذلك ستكون مشاركة الأميركيين على أساس التكافؤ، مع جميع مراكز القرار في العالم. وسيضطر الأمريكان للموافقة على ذلك، إذا كانوا يريدون إنشاء شيء جديد. أما إذا لم يرغبوا، سيكون سيناريو تطور الأحداث، في غاية السلبية. ستقوم الدول التي تمتلك أسلحة نووية وهي الصين، وكوريا الشمالية، والهند، وباكستان، وإسرائيل التي تنفي حيازتها هذا السلاح بتعزيز قدراتها النووية. والأهم من ذلك، تلك الدول التي ترفض الآن إنشاء ترسانة نووية، ستلجأ إلى هذا الأمر أيضا... الأمريكيون بذلك سيفتحون "صندوق باندورا"، لكن لسوء الحظ يشير سلوكهم إلى أنهم لا يفكرون في المستقبل". وينتهي مطلع عام 2021 سريان معاهدة "ستارت-3" المبرمة بين موسكو وواشنطن للحد من الأسلحة الهجومية النووية، فيما لم تقرر الولايات المتحدة بعد، ما إذا كانت تنوي تمديد المعاهدة، وهي الوثيقة الوحيدة المتبقية للحفاظ على التوازن الدولي، ولم تفسخها أو تنتهكها واشنطن. الإدارة الأمريكية تقول، إن الاتفاقات مع روسيا يجب ألا تشمل الأسلحة المنصوص عليها في "ستارت 3" فحسب، بل الأسلحة ووسائل نقلها الأخرى التي ما زالت قيد التطوير في روسيا، بما فيها الأسلحة النووية متوسطة الشدة والتي تستخدم وسائل نقل جديدة. يؤمن البنتاغون بأن لدى روسيا، حوالي ألفي رأس نووية من هذا النوع لم تعلن عنها. المصدر: radiosputnikتابعوا RT على
مشاركة :