هل البلوغ شرطًا لإمامة المصلين .. أوضحت لجنة الفتوى بالأزهر الشريف حكم إمامة الصبي المميِّز في صلاة الفرض والنفل مؤكدةً أن الصلاة محل خلاف بين الفقهاء. اقرأ أيضًا: هل يجوز صلاة الفريضة خلف إمام يصلي السنة؟وأضافت لجنة الفتوى في بيان لها تفصيل الحكم على النحو الآتي:أولًا: إمامة الصبي في صلاة الفرض:ذهب الحنفية، والمالكية، والحنابلة إلى أن إمامة الصبي المميِّز للبالغ في الفرض لا تصح؛ لأن الإمامة حال كمال، والصبي ليس من أهل الكمال؛ ولأنه قد يحدث منه ما يخل بشرط من شرائط الصلاة.وأشارت إلى أن الشافعية والحسن البصري، وإسحاق، وابن المنذر يرون أن إمامته للبالغ صحيحة؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم:« يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله ».[رواه مسلم]، ولما روي من أن بعض الصحابة -رضي الله عنهم- كانوا يؤمون أقوامهم وهم دون سن البلوغ؛ فقد ثبت أن عمرو بن سلمة كان يؤم قومه على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن ست أو سبع سنين. [رواه البخاري].وتابعت ثانيًا: إمامة الصبي في صلاة النفل، لافتةً إلى أن جمهور الفقهاء على صحة إمامة الصبي في صلاة النافلة؛ لأن النافلة يدخلها التخفيف، لكن المختار عند الحنفية، والمشهور عند المالكية، وهو رواية عند الحنابلة: أن إمامته في النفل لا تجوز كإمامته في الفرض.واختتمت لجنة الفتوى بيانها بأنه بناءً على ذلك، تصح إمامة الصبي في النافلة على مذهب الجمهور إذا كان متقنًا لقراءة القرآن عالمًا بما تصح به الصلاة من أحكام، لا سيما إن لم يوجد مَن هو أقرأَ منه، أما في الفريضة فلا تصح.حكم إمامة الصبي المميز للمصلين قال الشيخ محمد عبدالسميع أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الصبي المتميز وإن لم يبلغ الحلم يجوز امامة الناس لأنه متميزا حافظا للقرآن.وأضاف أمين الفتوى خلال البث المباشر عبر صفحة دار الإفتاء الرسمية ، ينبغي أن تتوافر في الإمام شروط، منها أن يحسن قراءة القرآن و لا يلحن فيها لحنا جليا بمعنى لا يخطيء في القراءة خطأ يغير المعنى.وأوضح": يجب أن يكون عالما بأحكام الصلاة، وأن يكون عارفا بالصلاة، السلامة من الأعذار سواء سلس البول أو غيره وينبغي أن يكون معافا.صفات من يتولى إمامة المصلينقال الدكتور محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه ينبغي على من يكون إمام أن يكون فقهيًا عالما يجيد قراءة القران الكريم، وفصل الفقهاء من صفات الإمام فقالوا إن هناك شروطا لأبد من توافرها وهى 3 شروط الإسلام والعقل والذكورة.وأضاف عبدالسميع، فى إجابته عن سؤال « الصفات التى ينبغى أن تتوافر فى الإمام؟»، أنه لا يصلح أن يؤم الناس رجل غير مسلم ولا مجنون غير عاقل، ولا يصلح أن تؤم المرأة الرجال، واختلف الفقهاء فى بعض شروط منها البلوغ فجمهور الفقهاء يرون أنه لابد أن يكون الإمام بالغًا وبالتالى من لم يصل إلى سن البلوغ الشرعى فلا تجوز إمامته لغيره، خلف فى هذا فقهاء الشافعية فرأوا أن الإمام المتميز ولو لم يكن قد بلغ إلا أنه يجوز ان يؤم الناس بناء على أنه صار متميزا حافظا للقران كذلك من شروط إختيار الإمام أن يحسن قراءة القرآن وسورة الفاتحة بالأساس.وتابع: "وهناك شروط أخرى ذكرها الفقهاء من أهمها أن يكون عالما بأحكام الصلاة والسلامة من الأعذار وسلامة الأعضاء".هل البلوغ شرطا في الإمامةأرسل شخص سؤالا إلى الشيخ أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء، أنه لا يشترط في إمامة المصلين ان يكون الإمام بالغا، ولكن يشترط أن يكون قادرا على التمييز بين الصحيح والخطأ وما هو ثوابه أكثر ومبطلات الصلاة وسننها.وأضاف أمين الفتوى خلال البث المباشر عبر صفحة دار الإفتاء ، يسأل "هل يشترط البلوغ في إمامة المصلين؟، يستحب أن ندرب أبناءنا على الإمامة ولكن بعد ان يكونوا قد علموا بأركانها وسننها وأيقنوا جيدا وهنا لا يشترط البلوغ فقد نجد طفل عمره 9 سنوات أو 10 سنوات يحفظ القرآن كاملا ويصلي جيدا.وتابع: "الدفع بالأبناء في إمامة والده بالمنزل يعطيه الثقة بالنفس وينمي بداخله حب الصلاة والطاعة، وينعكس ذلك على شخصيته في المستقبل فقد يصبح قائدا ماهرا".
مشاركة :