قالت الدكتورة هبة عوف، أستاذ التفسير بجامعة الأزهر، إن شهادة امرأتين، تعادل شهادة رجل، كما جاء فى القرآن الكريم، هو تخفيف وإنصاف للمرأة، وليس إهانة أو تقليل أو إنقاص منها كما يعتقد البعض.وتابعت عوف، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، اليوم الخميس: "الله يعلم الزوج والأب والأخ ولها حقوق حتى فى الشهادة لم يتركها وحدها، وليس الأمر ضلال فى العقل، وإنما الضلال هنا العاطفة التى تغلب العقل".وأشارت إلى أن الإنسان يحب أن يكون بجواره سند ليشد أزره، كما ورد في القرآن وهو يحكي قصة سيدنا موسى "واجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي" فطلب السند ليس تقليل من قيمة الإنسان وإنما لإخراج العمل على أكمل وجه.وأكدت أن الإسلام لم يترك المرأة وحدها ومنحها حقوقها كاملة في كل المواقف حتى في الشهادة لم يتركها وحدها وجعل لها من تؤازرها.حقوق المرأة في الإسلامأكدت دار الإفتاء المصرية، أن من مقاصد التشريع الإسلامي حفظ مكانة المرأة والإعلاء من شأنها؛ بحفظ حقوقها في جميع مراحل حياتها وبجميع أشكال العلاقات الإنسانية.وأضافت -في فيديو موشن جرافيك أنتجته وحدة الرسوم المتحركة بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة- أن الشريعة الإسلامية نظرت للمرأة على أنها نصف المجتمع، وكلَّفتها شخصيًّا كما كلَّفت الرجل، ولم تفرض عليها أي نوع من التبعية؛ وأقرت حقوقها المدنية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية، مستندة في ذلك إلى قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّما النِّسَاءُ شَقَائِقُ الرِّجَالِ».وأشارت الدار إلى أن للمرأة الحق في اختيار زوجها، ولها ذمتها المالية المستقلة ومطلق حرية التصرف بالبيع والشراء والتملك، والتقاضي، وإبداء الرأي في الشأن العام، بل حمَّلتها الشريعة أعظم الأمانات وهي تربية النشء الذي هو قِوَام الأمة، مستشهدة بقول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى﴾[الحجرات: 13].
مشاركة :