ألقت الشرطة الهندية في نيودلهي ومدينة بنغالورو الجنوبية القبض على مئات المحتجين، اليوم (الخميس)، وقطعت خدمة الإنترنت في بعض المناطق مع دخول الاحتجاجات على قانون الجنسية الجديد، الذي يقول منتقدوه إنه يقوض الأسس العلمانية للدولة، الأسبوع الثاني. وقال مسؤولون، حسب وكالة «رويترز» للأنباء، إن السلطات فرضت حظراً على التجمعات في أجزاء من العاصمة وولايتين كبيرتين، أوتار براديش الشمالية وكارناتاكا الجنوبية، نظراً إلى المخاوف المتعلقة بالنظام والأمن عقب احتجاجات عنيفة ضد القانون الأسبوع الماضي. لكن المتظاهرين خالفوا الحظر واحتشدوا عند القلعة الحمراء في نيودلهي ومقر البلدية في بنغالورو عاصمة ولاية كارناتاكا، وتدخلت الشرطة للقبض على أوائل من وصل من المتظاهرين. وفي بنغالورو ألقت الشرطة القبض على رامتشاندرا جوها المؤرخ والمفكر البارز، وفقاً لما ذكره أحد مساعديه، كما اعتقلت عدداً من أساتذة الجامعة. وقال جوها قبل أن يحيط به رجال الشرطة: «أنا أحتجّ دون عنف، لكن انظروا إنهم يمنعوننا». وأعلنت الشرطة أنها اعتقلت نحو 200 شخص في المدينة، حيث قال منظمو الاحتجاجات إن آلاف الأشخاص شاركوا في أربعة احتجاجات اليوم. وقال مسؤولون صحيون في المدينة نفسها إن شخصين توفيا عقب إصابتهما في الاحتجاجات، وإن أحدهما أصيب بعيار ناري. وأعلنت شركتان كبيرتان للاتصالات أنهما قطعتا خدمة الهواتف النقالة في أجزاء من نيودلهي بناءً على أوامر حكومية. وصرّح متحدث باسم شركة «فودافون» لوكالة الصحافة الفرنسية أن «الحكومة أصدرت أمراً يطلب منا منع خدمات شبكة الهواتف النقالة في بعض أجزاء نيودلهي». وأكدت شركة «أريتيل» الإجراءات، فيما ذكرت تقارير أن شركة «جيو» أكبر مشغل للهواتف النقالة، اتخذت خطوات مماثلة. ومنعت السلطات الهندية، أمس (الأربعاء)، التجمعات في عدد من نواحي العاصمة نيودلهي غداة وقوع صدامات بين الشرطة ومتظاهرين معارضين للقانون الذي تنقسم بشأنه المواقف في عملاق جنوب آسيا. ويسمح القانون الجديد الذي صوّت البرلمان عليه، الأسبوع الماضي، بمنح الجنسية لمهاجرين غير مسلمين من ثلاث دول مجاورة هي أفغانستان وبنغلادش وباكستان.
مشاركة :