فشلت السلطات الأوكرانية والإنفصاليون الذين تدعمهم روسيا، في التوصل إلى اتفاق بشأن تبادل الأسرى، بعد مفاوضات شائكة استمرت عدة ساعات وشارك فيها إلى جانب الطرفين ممثلون عن روسيا. وكان ممثلون عن أوكرانيا وروسيا والإنفصاليين، التقوا يوم أمس الأربعاء، في العاصمة البيلاروسية، مينسك، لبحث شروط تبادل الأسرى، بعد اتفاق مبدئي تم التوصل إليه خلال محادثات السلام الأوكرانية في باريس الأسبوع الماضي. الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي التقى زعماء روسيا وفرنسا وألمانيا في التاسع من شهر كانون الأول/ ديسمبر الجاري، أعرب عن أمله بأن تتم عملية تبادل الأسرى كنتيجة أولى لمحادثات باريس. وقال: إنه يتوقع عودة جميع السجناء الأوكرانيين الـ 72 المحتجزين لدى الانفصاليين إلى ديارهم قبل نهاية العام الجاري. ومن جهته، أعلن أحد ممثلي الانفصاليين ضمن ما يسمى " مجموعة الاتصال الثلاثية في مينسك"، عن فشل المفاوضات بين الأطراف في التوصل إلى اتفاق بشأن تبادل الأسرى. وقال مسؤول آخر ضمن وفد الانفصاليين: إن الأطراف فشلت أيضًا في الاتفاق على المناطق التي ستنسحب منها القوات الأوكرانية والانفصاليين من مناطق النزاع شرقي البلاد لتثبيت وقف دائم لإطلاق النار.لقاء بين بوتين وزيلينسكي في باريس في محاولة لإنهاء الحرب في أوكرانياانسحاب جديد للقوات شرقي أوكرانيا يوم غد تمهيداً لعقد قمّة للسلامأوكرانيا تهدد ببناء جدار يفصلها عن منطقة دونباس إذا لم تتوصل لاتفاق مع روسيا رئيس أوكرانيا السابق بوروشينكو ينصح الحالي زيلينسكي:"لاتثق في بوتين" وكان الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني زيلينسكي توصّلا في العاشر من الشهر الجاري إلى اتفاق لتبادل ما تبقّى من أسرى بحلول نهاية العام الجاري، وأكدا التزامها بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في إقليم دونباس شرق أوكرانيا. وكان النزاع في شرق أوكرانيا اندلع في العام 2014 حين بدأ مؤيدون لروسيا محاولات الانفصال ما أدى إلى نزاع عسكري، بين الطرفين سيطر خلاله الانفصاليون على منطقتي دونيتسك ولوغانسك بعد وقت قصير من ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية، وأدى النزاع إلى مقتل أكثر من 13 ألف شخصاً.
مشاركة :