غزة 19 ديسمبر 2019 (شينخوا) هددت الجبهة الشعبية اليسارية لتحرير فلسطين اليوم (الخميس) بالرد على اعتقال الجيش الإسرائيلي خلية تابعة لها في الضفة الغربية. وقال علام الكعبي عضو اللجنة المركزية للجبهة مسؤول لجنة الأسرى فيها، خلال مؤتمر صحفي عقد في مدينة غزة، إن الجبهة "ليس لديها ما تقوله بشأن إعلان الاحتلال الكشف عن خلية نفذت سلسلة عمليات، وإعطائها صبغة دراماتيكية لكن لديها ما ستفعله للرد على هذه الهجمة الاحتلالية بحق قادتها وكوادرها". واعتبر الكعبي أن "حرب الاحتلال ضد قادة وكوادر الجبهة في الضفة الغربية لن توقف جذوة المقاومة أو تضعفها بل ستزيدها قوة". وأعلن الجيش الإسرائيلي أمس اعتقال خلية فلسطينية تتبع للجبهة الشعبية مشتبه بتنفيذها عملية قتل شابة إسرائيلية وإصابة والدها وأخيها في أغسطس الماضي. وأوضح بيان صادر عن الجيش أن العملية المشتركة تضمنت عمليات مداهمة واعتقالات واسعة نفذتها القوات الإسرائيلية في كل من مدينة رام الله وقلقيلية في شمال الضفة الغربية، لافتا إلى أن مجموع المعتقلين الفلسطينيين وصل إلى 50 شخصا تم تقديم لوائح اتهام بحق معظمهم. من جهته، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان صدر عن مكتبه، أن "يد إسرائيل ستطال كل من يريد استهدافها". وتعهد نتنياهو بأن حماية المواطنين الإسرائيليين ستبقى من أولويات الحكومات الإسرائيلية، مشيدا بعملية اعتقال المنفذين الفلسطينيين. وتشهد الضفة الغربية حملات اعتقال ومداهمات واسعة لمدنها، من قبل الجيش الإسرائيلي، بدعوى البحث عن مطلوبين ومشتبه بهم، لكن الفلسطينيين يؤكدون بأن العمليات تطال مدنيين. من جهة أخرى، حمل الكعبي إسرائيل المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير، الذي ينتمي للجبهة الشعبية أحمد زهران، المضرب عن الطعام منذ 87 يوما ضد اعتقاله الإداري. وقال إن "تصاعد الهجمة الإسرائيلية بحق الحركة الأسيرة، تستوجب من المؤسسات الرسمية تدويل ملفهم وتوثيق هذه الجرائم وإحالتها إلى محكمة الجنايات الدولية". وسبق أن نفذ عشرات الأسرى إضرابات عن الطعام ضد اعتقالهم الإداري منذ مطلع العام الجاري، علما بأن عدد الأسرى المعتقلين إداريا يبلغ نحو 450 أسيرا.