الخرطوم:عماد حسن خرج السودانيون الى الشوارع أمس الخميس، احتفالاً بمرور عام على حركتهم الاحتجاجية التي أسقطت عمر البشير في إبريل الماضي بعد حكم استمر لمدة ثلاثين عاماً. وشارك الآلاف في تجمعات في مختلف مناطق العاصمة مرددين هتافات «ثوار حنكمل المشوار»، فيما لوّح ركاب السيارات بأعلام كبيرة لبلادهم من سياراتهم. وقال هاني حامد وسط بحر من المشاركين المبتهجين «نريد أن نقول بأننا فخورون بثورتنا». وقالت نهلة محمد «احتفالنا لن يكتمل قبل جلب العدالة لشهدائنا وأنا خرجت اليوم من أجل ذلك». ورفع العديد من المشاركين صوراً لأصدقائهم وأقاربهم الذين قتلوا في الاحتجاجات.وإلى بلدة عطبرة في وسط السودان التي تعد مهد الثورة، انطلق المئات على متن قطار من الخرطوم للمشاركة في احتفالات البلدة التي شهدت أول الاحتجاجات في ديسمبر 2018 عقب إعلان السلطات حينها زيادة أسعار الخبز. واحتشد مئات من المحتجين في محطة قطارات شمال الخرطوم وسط أجواء من الغناء والرقص قبل التوجه إلى عطبرة (على بعد 350 كلم)، ما أجبر المنظمين على إعداد حافلات وقطار ثان بعد انطلاق القطار الأول كامل العدد.ورحبت منظمة العفو الدولية في بيان، الخميس، باحتفال السودانيين بثورتهم، قائلة: «الاحتفال يجسّد حقيقة انتهاء العنف ضد السودانيين ويفتح لهم الأمل بمستقبل أفضل». وفي السياق، أصدرت شعبة الجرائم الدولية بالمحكمة العليا في كمبالا حكماً قضائياً بالقبض على الرئيس السوداني الأسبق عمر البشير. وأمر القاضي هنري بيتر أدونيو بتنفيذ مذكرة التوقيف بحق البشير، مشيراً إلى أن أوغندا ملزمة بالقبض عليه.وأودع الطلب المقدم من مؤسسة الضحايا الأوغندية قبالة العدالة منذ عامين، عندما زار البشير، رئيس السودان آنذاك، أوغندا، رغم أن اسمه مدرج ضمن قائمة المطلوبين لدى محكمة الجنايات الدولية.وكانت بريطانيا اكدت أنها تدعم بقوة جهود المحكمة الجنائية الدولية، ودورها المهم الذي تضطلع في السعي لتحقيق العدالة ومحاسبة مرتكبي الجرائم الفظيعة، وحثت حكومة السودان الانتقالية على التعاون مع مكتب المدعية. وفي جلسة مجلس الأمن، الأربعاء، حول السودان وجنوب السودان، شكرت سوزان ديكسون، المستشارة القانونية للمملكة المتحدة في الأمم المتحدة، المدعية العامة للمحكمة الجنائية، وفريقها على تفانيهم وسعيهم لتحقيق العدالة للضحايا في دارفور.
مشاركة :