الشارقة:«الخليج»بالشراكة مع منظمة الشرطة الجنائية الدولية، وبدعم مالي من الحكومة السويسرية، ودعم سخي من صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، اختتم «إيكروم - الشارقة» الدورة التدريبية الدولية بعنوان: «الإسعافات الأولية للتراث الثقافي لمنع الاتجار غير المشروع في أوقات الأزمات». ونظمت مراسم ختام هذه الدورة بحضور الشيخ محمد بن حميد القاسمي، رئيس دائرة الإحصاء في الشارقة، مندوباً عن صاحب السموّ حاكم الشارقة، في مبنى المركز، يوم أمس.حضر الختام عدد من السفراء والقناصل العامين للدول الممثلة في الدورة إلى الإمارات، فضلاً عن ممثلي المؤسسات الشريكة، كوزارتي الثقافة وتنمية المعرفة، والخارجية والتعاون الدولي، وإدارتي متاحف الشارقة، وآثار الشارقة، والقادة العامين للشرطة في الإمارات السبعة.هدفت الدورة إلى بناء قدرات الوحدات الشرطية في الإسعافات الأولية للتراث الثقافي في أوقات الأزمات؛ لمنع سرقتها والاتجار غير المشروع بها في حالات الكوارث والنزاعات المسلحة. وشارك فيها 25 شرطياً يمثلون مكاتب الإنتربول الإقليمية والوطنية والوحدات المتخصصة في حماية التراث من أوروبا، وأمريكا اللاتينية، وإفريقيا، وآسيا والمنطقة العربية.وقدم الدكتور زكي أصلان، مدير «إيكروم - الشارقة»، في كلمته الافتتاحية عرضاً ملخصاً عن مجريات الدورة التدريبية، وأهميتها وضرورتها؛ لحماية تراثنا الثقافي المشترك، لاسيما مع ازدياد الكوارث والنزاعات المسلحة في العالم.وصرح المقدم كورادو كاتيسي، منسق وحدة الأعمال الفنية في الإنتربول أن «هذه الدورة واحدة من أهم مخرجات مذكرة التفاهم القائمة بين إيكروم والإنتربول؛ لأنها ستحسن قدرات قوات الشرطة بشكل ملموس في محاربة كل أشكال الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية».كما تحدثت فنسنت باسكييه، نائبة السفير السويسري في دولة الإمارات، عن أهمية هذه الدورة عالمياً.وتناولت الدورة موضوعات متنوعة؛ منها التعرف إلى مراحل الاتجار غير المشروع بالتراث، والمفاهيم الأساسية المتعلقة بأهمية التراث الثقافي، وإدارة الأزمات والكوارث.وفي حين ركز الأسبوع الأول على المعلومات النظرية، امتدت التمارين العملية على كامل أيام الأسبوع الثاني، ومنها تحليل الحالة، وانتشال التحف، والفرز، والإخلاء، وتجهيز المستودع المؤقت وتغليف التحف المتضررة.ومع نهاية مراسم الختام، عرض ممثل عن المشاركين مجريات المحاكاة النهائية التي جرت في اليوم السابق، ثم سلّم الشيخ محمد بن حميد القاسمي، شهادات الحضور للمشاركين؛ لإتمامهم الدورة.
مشاركة :