القاهرة:«الخليج»اكتشفت البعثة الأثرية المصرية الألمانية، تمثالاً ضخماً لحورس أثناء أعمال التنقيب الأثري للبعثة داخل بقايا صالة الأعمدة في معبد خاص بالملك امنحتب الثالث في منطقة كوم الحتان في البر الغربي بالأقصر.وقال فتحي ياسين مدير عام آثار غربي الأقصر: «إن التمثال المكتشف مصنوع من الجرانيت الأسود ويبلغ طوله 1.85. ويصور حورس في هيئة الصقر واقفاً مرتدياً النقبة فاقداً الأرجل، والأذرع مكسورة».وقالت الدكتورة هوريج سوروزيان، رئيسة البعثة: «يأتي الكشف في إطار مشروع «ترميم تمثالي ممنون ومعبد أمنحتب الثالث»، الذي بدأ عام 1998 تحت إشراف وزارة الآثار والمعهد الألماني للآثار، للحفاظ على بقايا المعبد وإعادة بنائه من جديد»، مشيرة إلى أن التمثال المكتشف في حالة جيدة من الحفظ.من ناحية أخرى، زار الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء بمصر، أمس، المتحف المصري الكبير لمتابعة أعمال التنفيذ وتطوير المنطقة المحيطة به، كما عقد اجتماعاً حضره وزيرا الآثار، والإسكان، ومحافظ الجيزة. وشدد مدبولي خلال الاجتماع، على ضرورة سرعة تطوير المنطقة المحيطة بالمتحف، بما يشمل الطرق والمنطقة السكنية، كي تتناسب مع هذا الصرح الحضاري، ووجه بوضع برنامج زمني للأعمال المتبقية قائلاً: «سأتابعه بنفسي أسبوعياً».وعرض الدكتور خالد العناني وزير الآثار، خلال الاجتماع، تقريراً أوضح فيه أنه تم إنجاز نحو 94.5% من حجم الأعمال في مشروع المتحف، مضيفاً أن إجمالي القطع الأثرية المنقولة إلى المتحف من جميع المواقع بلغ 49603 قطع، فيما بلغ إجمالي ما تم ترميمه وصيانته نحو 46600 قطعة.من جهة ثانية، افتتح الدكتور خالد العناني، وستيفان روماتيه، سفير فرنسا في مصر، معرضاً أثرياً مساء أمس الأول في المتحف المصري بالقاهرة، يتضمن نتاج حفائر البعثات الأثرية الفرنسية في مصر، وحمل عنوان «الحفائر الفرنسية في مصر.. بحث تعاون ابتكار». ويستمر المعرض حتى 18 فبراير المقبل، ويتم عرض مجموعة مختارة من القطع الأثرية المتميزة المكتشفة بواسطة بعثات الحفائر الأثرية الفرنسية العاملة في البلاد. ويرسم المعرض صورة بانورامية للنشاط الأثري الفرنسي في مصر، والمؤسسات التي تدعمه والحفائر الأثرية التي تقوم بها تلك المؤسسات في مناطق مختلفة من البلاد. كما يعبر عن مدى ثراء وقدم التعاون الأثري بين البلدين ونتائجه الملموسة.