أوقعت القرعة قطبي مدينة مانشستر، سيتي وغريمه يونايتد، وجها لوجه في الدور نصف النهائي من كأس الرابطة الإنجليزية لكرة القدم، إثر فوز الأول على مضيفه أوكسفورد 3 - 1 والثاني على ضيفه كولشيستر 3 - صفر ضمن منافسات الدور ربع النهائي. والتحق ليستر سيتي بهما إثر فوزه على مضيفه إيفرتون بركلات الترجيح (4 - 2) بعد نهاية الوقت الأصلي بالتعادل 2 – 2، قبل أن توقعه القرعة في مواجهة أستون فيلا الفائز الثلاثاء على رديف ليفربول 5 - صفر. في المباراة الأولى، افتتح الظهير الأيمن البرتغالي جواو كانسيلو التسجيل لسيتي حامل اللقب في الموسمين الماضيين في الدقيقة 22، قبل أن يعادل ماتي تايلور لأصحاب الأرض في الدقيقة 46، ولم ينجح سيتي، الذي أجرى تغييرات كثيرة على التشكيلة التي هزمت آرسنال في بداية الأسبوع، في الاسترخاء مطلقا أمام فريق المدرب كارل روبنسون وسط جماهير أكسفورد المتحمسة. وقبل تسجيل هدفي رحيم سترلينغ في الدقيقتين (50 و70)، اللذين ضمنا لسيتي مكان في المربع الذهبي، كان فريق المدرب جوسيب غوارديولا تحت ضغط حقيقي مع سيطرة أكسفورد على اللعب لمدة 20 دقيقة. وسدد أكسفورد 18 مرة على المرمى، وهو أكثر عدد من المحاولات من جانب أي فريق ضد سيتي منذ تولي الإسباني غوارديولا المسؤولية. لكن سيتي تنفس الصعداء أخيرا بعد أن انطلق البديل غابرييل خيسوس من اليسار قبل أن يرسل كرة عرضية منخفضة إلى سترلينغ الذي وضعها بسهولة في الشباك محرزا هدفه الـ18 هذا الموسم. وقال غوارديولا: «عانينا كثيرا في الشوط الثاني. عند تقدمنا 2 – 1 اعتمد أكسفورد على رميات جانبية طويلة والركلات الركنية وعانينا لكننا كنا نعلم ذلك قبل مجيئنا إلى هنا». وأضاف: «لعبنا ضد فريق رائع لذا أوجه التهنئة للفريق والشبان على الفوز». وفي المباراة الثانية صمد كولشيستر يونايتد المنافس في الدرجة الثالثة لمدة 51 دقيقة، قبل أن يسجل يونايتد الفائز باللقب عام 2017 ثلاثة أهداف في غضون عشر دقائق في الشوط الثاني حملت توقيع مهاجمه ماركوس راشفورد في الدقيقة (51)، وراين جاكسون (خطأ في مرمى فريقه في الدقيقة 56)، والفرنسي أنطوني مارسيال (61). وعانى ليستر للخروج منتصرا على ملعب غوديسون بارك بعدما تقدم 2 - صفر في الشوط الأول عبر جيمس ماديسون في الدقيقة (26) والمدافع جوني ايفانز (29)، إلا أن هدفين من توم ديفيس في الدقيقة (70) وآخر قاتل للمخضرم لايتون بينز في الدقيقة الأخيرة، أجلا الحسم لركلات الترجيح التي صبت في مصلحة ليستر بطل إنجلترا عام 2016. انتهت آمال فريق المدرب دنكان فيرغسون. وأنقذ الدنماركي كاسبر شمايكل حارس ليستر ركلتي ترجيح ليلعب دور البطل في تأهل فريقه إلى الدور قبل النهائي لأول مرة منذ موسم 1999-2000 عندما نال اللقب. ووفقا للقرعة سيلتقي يونايتد مع سيتي على ملعب «أولد ترافورد» وليستر مع أستون فيلا على أرض الأول في السابع من يناير (كانون الثاني) 2020 على أن تقام مباراتا الإياب في 28 منه. وحول الصدام الجديد مع الجار اللدود سيتي قال النرويجي أولي غونار سولسكاير مدرب مانشستر يونايتد والذي سبق وحقق انتصار مثير في عقر دار منافسه بالدوري في وقت سابق من الشهر الحالي: «يجب اللجوء لأسلوب مختلف لو أردنا الانتصار على سيتي قبل نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية». وتفوق يونايتد على سيتي بفضل الاعتماد على الهجمات المرتدة المذهلة لينتصر 2 - 1 في السابع من ديسمبر (كانون الأول)، لكن سولسكاير يتوقع اعتماد فريق المدرب غوارديولا على نهج مختلف عندما يلتقيان في يناير المقبل. وقال سولسكاير: «لن تفوز على سيتي مرتين أو ثلاث على التوالي بالاعتماد على الأسلوب ذاته، لذا سنلجأ لشيء أفضل عما فعلنا في المرة الأخيرة لأني واثق من أن غوارديولا سيحمس فريقه. شاهدنا تلك المباراة وكنا سعداء بالنتيجة وببعض فتراتها. هناك بعض الأمور التي يجب أن نفعلها بشكل أفضل... يجب أن نفرض سيطرتنا بطريقة أكبر. لا يوجد الكثير لنفعله لكن يجب أن نسعى لذلك». وتابع: «سيتي يمكن أن يتفوق عليك، لذا نحن بحاجة للتفكير في المباراة والاستعداد للمنافس مرة أخرى لكننا أظهرنا (لسيتي) أننا نستطيع أن نسبب له مشكلات».
مشاركة :