دبي في 19 ديسمبر / وام / بحث معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة فرص التعاون وتبادل الخبرات والتجارب والدراسات والأبحاث الناجحة في مجال الذكاء الاصطناعي مع 3 من كبريات الشركات العاملة في هذا المجال في الصين في إطار تعزيز توظيف التكنولوجيا الحديثة لتحقيق الاستدامة على مستوى كافة القطاعات، ومواكبة لتوجهات الدولة بمزيد من التحول نحو منظومات الذكاء الاصطناعي. جاء ذلك على هامش زيارة معاليه على رأس وفد رسمي لدولة الإمارات إلى جمهورية الصين الشعبية خلال الفترة من 18 إلى 21 ديسمبر الجاري حيث التقى معاليه والوفد المرافق له خلال الزيارة بمسؤولي شركة "سينس تايم" الصينية المتخصصة في مجال تطوير منظومات الذكاء الاصطناعي وتوظيفها في تنمية وتحقيق استدامة مختلف المجالات والقطاعات. وكانت الشركة الصينية قد وقعت في يوليو الماضي مذكرة تفاهم مع مكتب أبوظبي للاستثمار بهدف إنشاء مقرها للبحث والتطوير لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في العاصمة الإماراتية أبوظبي. كما التقى معاليه بمسؤولي شركة " 4 براديجم" الصينية المتخصصة في ابحاث أنظمة الذكاء الاصطناعي، وتطوير قدرات التعلم لدى الآلات لخدمة كافة القطاعات في رفع كفاءتها وأتمتة منظومة العمل بها. كما شملت الزيارة اللقاء مع مسؤولي شركة "بيوتي دانس" الصينية المتخصصة في تطوير المحتوى الذكي وابحاث الذكاء الاصطناعي في تطوير أنظمة العمل الإلكترونية والذكية. واستهدفت لقاءات معاليه والوفد المرافق له مع الشركات الثلاث الاطلاع على أحدث الأبحاث والدراسات في مجال الذكاء الاصطناعي سعياً لتوظيفها في مجالات العمل البيئي بما يحقق استدامة هذه المجالات والقطاعات مواكبة لمستهدفات رؤية الإمارات 2021 بتحقيق الاستدامة على مستوى كافة القطاعات، وتوجيهات القيادة الرشيدة بتعزيز توظيف تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في تطوير القطاعات المختلفة. وخلال اللقاءات استعرض معاليه تجربة دولة الإمارات في توظيف تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، واعتمادها لاستراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2017، والتي تهدف إلى توظيف هذه التقنيات في كافة القطاعات بما ينسجم مع مئوية الإمارات 2071، الساعية إلى أن تكون دولة الإمارات الأفضل بالعالم في المجالات كافة. كما استعرض معاليه تجارب الوزارة الناجحة في توظيف تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في المجالات البيئية والزراعية والعمل من أجل المناخ ومنها إطلاق الوزارة لمختبر الذكاء الاصطناعي والذي يوفر خدمات عدة منها تحديد أفضل مواقع لإنتاج الطاقة الشمسية على مستوى الدولة، ومراقبة جودة الهواء وتتبع حركة التيارات البحرية. كما تطرق معاليه إلى توظيف الدولة لتقنيات الفضاء في تعميق فهم مسار التغير المناخي وتأثيره على المنطقة عبر إطلاق أول قمر صناعي عربي متخصص "القمر 813" والذي تعمل عليه حالياً المجموعة العربية للفضاء بقيادة وكالة الإمارات للفضاء، وسيرصد القمر حركة التصحر وموجات الجفاف ومعدل انبعاثات غازات الدفيئة، كما تناول مشروع وزارة التغير المناخي والبيئة البحثي لرسم خرائط المناطق الزراعية في الإمارات الشمالية باستخدام الطائرات بدون طيار. وشملت زيارة معاليه والوفد المرافق له إلى جمهورية الصين الشعبية عددا من اللقاءات مع مسؤولين صينيين للاطلاع على أفضل الممارسات وأحدث التقنيات في القطاع البيئي، ومنها لقاء مع الدكتور تشو جين فنغ ، الأمين العام لمؤسسة الصين لحماية التنوع البيولوجي والتنمية الخضراء ، وما شوي تشونغ ، رئيس المؤسسة الصينية العربية لإدارة صناديق الاستثمار، وما جون، مدير معهد الشؤون العامة والبيئية، وأوين ما نائب رئيس مؤسسة كارجيل للاستثمار ، وجيامان جين، المدير التنفيذي لمعهد البيئة العالمي ومقره بكين ، ولي وى، رئيس شركة بكين جوك للآلات الزراعية.
مشاركة :