أكدت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ونائبة منسق الإغاثة في حالات الطوارئ أورسولا مولر أهمية إيصال المساعدات عبر الحدود للمحتاجين في سوريا، محذرة من أنه بدون ذلك سوف نشهد نهاية فورية للمساعدات التي تدعم الملايين من المدنيين. وخلال إحاطة قدمتها إلى مجلس الأمن، اليوم بشأن الوضع الإنساني في سوريا، قالت مولر: إن وقف عملية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود من شأنه أن يتسبب في زيادة سريعة في الجوع والمرض، مما يؤدي إلى الوفاة والمعاناة والمزيد من النزوح – بما في ذلك عبر الحدود – للسكان المستضعفين الذين عانوا بالفعل من مأساة لا توصف نتيجة لما يقرب من تسع سنوات من النزاع”. وأضافت أورسولا مولر أن الوضع في شمال غرب سوريا ما زال ينذر بالخطر بالنسبة للمدنيين الذين يعيشون عواقب استمرار العنف، مشيرةً إلى أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية تلقى تقارير عن عائلات في إدلب تضطر لحرق إطارات السيارات والملابس القديمة وغيرها من الأدوات المنزلية بغرض الحصول على التدفئة. وأفادت مولر بأن برنامج الأغذية العالمي زاد من عدد الأشخاص الذين ستتم مساعدتهم، عبر طرقه العابرة للحدود، إلى أكثر من مليون شخص شهريا، وقد تلقى عشرات الآلاف منهم المؤن والخدمات والدعم، مثل المواد التعليمية والمواد غير الغذائية والمياه النظيفة والمأوى وتغذية الطوارئ، ومستلزمات فصل الشتاء. وجددت مولر تحذيرات الأمين العام للأمم المتحدة من أن شن أي هجوم عسكري واسع النطاق في شمال غرب سوريا سيؤدي إلى تكلفة إنسانية مدمرة.
مشاركة :