افتتح الدكتور عبدالحسين بن علي ميرزا رئيس هيئة الطاقة المستدامة، بمركز التدريب التابع لهيئة الكهرباء والماء في سترة، الدورة السادسة من البرنامج التدريبي لتأهيل المقاولين والاستشاريين المتخصصين في تركيب أنظمة الطاقة الشمسية للحصول على شهادة الاعتماد من قبل هيئة الكهرباء والماء، بتنظيم من هيئة الطاقة المستدامة بالتعاون مع هيئة الكهرباء والماء وبدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. حضر الافتتاح السيد ستيفانو بيتيناتو الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في المملكة وعدد من المسؤولين من هيئة الكهرباء وهيئة الطاقة المستدامة. وتأتي هذه الدفعة مكملة لسلسلة الدفعات التي تم تدشين الأولى منها في يناير من العام الماضي وتستمر في الحصول على إقبال متزايد من ذوي الاختصاص في القطاعين الخاص والعام، ويشارك في هذه الدفعة 65 منهم 4 نساء من الخبراء والفنيين من مختلف الشركات الخاصة والجهات الحكومية ذات العلاقة مثل مكتب رئيس مجلس الوزراء ووزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني ووزارة التربية والتعليم ومعهد البحرين للتدريب، وتنعقد الدفعة السادسة من البرنامج التدريبي ابتداءً من 18 ديسمبر 2019 وتستمر على مدى 5 أيام متتالية من التدريب العلمي والعملي تُختَتَم بامتحان كتابي يُقَيَّم على ضوئه المشاركون ويستوجب اجتيازهم بنجاح للحصول على شهادة البرنامج التدريبي التي تمكنهم من المضي للتقدم للحصول على اعتماد هيئة الكهرباء والماء لهم كمركبين ومقاولين واستشاريين لتركيب أنظمة الطاقة الشمسية. وألقى الدكتور ميرزا خلال الافتتاح كلمة أشاد فيها بالنجاح الذي يحققه البرنامج التدريبي، وأن هذا النجاح يأتي انطلاقًا من اهتمام القيادة الرشيدة بترسيخ مفاهيم الطاقة المستدامة في البلاد ضمن الرؤية الاقتصادية 2030، والسعي إلى تحقيق الأهداف الوطنية والإقليمية والدولية المتعلقة بالطاقة المتجددة، كما أشاد في كلمته بجهود التعاون المبذولة من قبل كل من هيئة الطاقة المستدامة وهيئة الكهرباء والماء، وبالدعم الذي التزم به برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مملكة البحرين بتقديمه وإتاحته الفرصة لجلب الخبرات العالمية ذات الاختصاص للاستفادة منها في البرنامج التدريبي والمتمثلة هنا بشركتي CESI وJ Lanka. وأشاد كذلك باهتمام الوزارات والجهات الحكومية بإلحاق ذوي الاختصاص من موظفيها في البرنامج التدريبي مما يسهم في تحقيق التكامل للجهود الوطنية والاستفادة المثلى للموارد والخبرات بين الجهات الحكومية. وتطرق الدكتور ميرزا في كلمته إلى أهمية مثل هذه البرامج التدريبية التي تأتي ضمن جهود هيئة الطاقة المستدامة لتعزيز القدرات المحلية وبناء قطاع مؤهل ومنافس لنظرائه في مجال الطاقة المتجددة في المملكة وخارجها، وعلى وجه الخصوص في مجال تركيب أنظمة الطاقة الشمسية، كما تعتبر جزءا مهمًّا من استراتيجيات تنفيذ وتشجيع استخدامات الطاقة المتجددة في مملكة البحرين والاستثمار فيها، كما جاء في الخطة الوطنية للطاقة المتجددة التي أعدتها هيئة الطاقة المستدامة. الجدير بالذكر أنه بانعقاد هذه الدفعة من البرنامج التدريبي يرتفع مجموع المتدربين المستفيدين من هذا البرنامج الذي يتم طرحه مجانًا منذ انطلاقه العام الماضي إلى 300 متدرب تم قبول طلبات التحاقهم حتى اليوم مما يعكس التحركات الإيجابية لقطاع الطاقة المتجددة في المملكة، وتعتزم الهيئة الاستمرار في تنظيم مختلف الدورات التدريبية بين فترة وأخرى للتمكن من تغطية احتياجات السوق المحلية وتعزيز الكفاءات وسد الفجوات بما يُمَكِّن المملكة من تحقيق أهدافها والتزاماتها الوطنية والإقليمية والعالمية المتعلقة بالطاقة المستدامة.