السودانيون يحتفلون بمرور عام على ثورتهم التي أطاحت بالبشير

  • 12/20/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الخرطوم – الوكالات: خرج السودانيون إلى الشوارع أمس احتفالا بمرور عام على حركتهم الاحتجاجية التي أسقطت عمر البشير في أبريل الماضي بعد حكم استمر ثلاثين عاما. وشارك الآلاف في تجمعات في مختلف مناطق العاصمة مرددين هتافات «ثوار حنكمل المشوار»، فيما لوّح ركاب السيارات بأعلام كبيرة لبلادهم من سياراتهم. ورفع العديد من المشاركين صورا لأصدقائهم وأقاربهم الذين قتلوا في الاحتجاجات. وإلى بلدة عطبرة في وسط السودان التي تعد مهد الثورة، انطلق المئات على متن قطار من الخرطوم للمشاركة في احتفالات البلدة التي شهدت اولى الاحتجاجات في ديسمبر 2018 عقب إعلان السلطات حينها زيادة أسعار الخبز. وتنظم الحكومة الانتقالية مع تحالف الحرية والتغيير احتفالات عطبرة لتكريم آلاف المتظاهرين الذين انطلقوا بطريقة معاكسة من عطبرة إلى العاصمة خلال محطات رئيسية من الثورة. واحتشد مئات من المحتجين في محطة قطارات شمال الخرطوم وسط أجواء من الغناء والرقص قبل التوجه إلى عطبرة، ما أجبر المنظمين على إعداد حافلات وقطار ثان بعد انطلاق القطار الأول كامل العدد. وحمل المشاركون عدة لافتات كتب على إحداها «الثورة مستمرة». وفي الخرطوم تنظم احتفالات في عدد من المناطق من بينها «الساحة الخضراء» التي اعيد تسميتها بـ«ساحة الحرية»، وستكون المكان الرئيسي للاحتفال. وقال بيان أصدره رئيس وزراء الحكومة الانتقالية عبدالله حمدوك بداية الشهر الجاري ان «حكومة ثورة الشعب السوداني ستحتفل بالذكرى السنوية الأولى للثورة السلمية على امتداد شهر ديسمبر». وأغلق الجيش الطرق المؤدية إلى مقره الرئيسي في الخرطوم، حيث نظّم المحتجون لاسابيع اعتصاما للمطالبة بإنهاء حكم الجيش للبلاد في اعقاب الإطاحة بالبشير. واندلعت التظاهرات في ديسمبر 2018 في عطبرة إضافة إلى بورتسودان، الميناء الرئيسي الذي يقع على بعد ألف كيلومتر شرق العاصمة على البحر الاحمر، وفي النهود غرب الخرطوم. ووقعت أعمال عنف واشتباكات بين الشرطة والمحتجين توسعت على اثر ذلك رقعة الاحتجاجات في كل البلاد، بما فيها الخرطوم والمدينة التوأم لها أم درمان، ونتيجة لذلك أطاح الجيش بالبشير في شهر ابريل. وقُتل أكثر من 250 شخصا بحسب لجنة الأطباء المرتبطة بحركة الاحتجاج منذ انطلاق الاحتجاجات في ديسمبر 2018 حتى يوليو 2019. وتؤكد منظمة العفو الدولية أن العدد بلغ 177 قتيلا. وقال مدير منظمة العفو سيف ماغانغو إنّ «سلطات السودان الجديد عليها أن تضمن محاسبة عناصر قوات الأمن، الذين ارتبكوا جرائم مروعة أو استخدموا قوة مفرطة ضد المحتجين، في محاكمات عادلة من دون اللجوء إلى عقوبة الإعدام».

مشاركة :