أكد مدير الأمن العام الفريق أول ركن خالد الحربي أن مكافحة الجريمة لم تعد مسؤولية رجال الأمن وحدهم، رغم الدور الكبير والحيوي الذي يقومون به في هذا المجال، بل إنها مسؤولية مشتركة لا بد أن يتولاها الجميع، فالمجتمع بمختلف مؤسساته المجتمعية والأسرة معني بصد الأخطار التي تهدد أمن الجماعة، فعلينا إشراكه وتحفيزه وتذكيره أن الأمن مسؤولية مشتركة. وأضاف أن على قادة الرأي والهيئات الدينية والإعلامية والتربوية دور لا يقل عما يقوم به رجل الأمن في الميدان، وعلينا واجب إشراكهم في معركة الدفاع عن أمنهم ومصالحهم ومستقبلهم، آخذين في الحسبان أسلوب المبادرة والقيام بدور نشر التوعية الأمنية للمواطن وكشف الأخطار التي يتعرض لها، وحثه على العمل إلى جانب رجال الأمن في مواجهتها مع من يريد الإساءة للوطن ومقدراته. وقال الحربي في كلمة بمناسبة يوم الشرطة العربية إن الجريمة التقليدية التي لا تزال تبعث على القلق لدى عدد من الشعوب، أظهرت أساليب إجرامية منظمة، وصولا إلى جرائم المعلوماتية، الأمر الذي يتطلب العمل بين الدول العربية وفق وحدة الهدف والمصير للتصدي لتلك الجرائم بكل حزم وعزم وبمختلف الوسائل. وأوضح أن تطوير الكوادر الأمنية في المجالات الشرطية يكسبهم مزيدا من المهارات التي ترفع من أدائهم، فمن الأهمية بمكان تطوير مهارة رجل الشرطة وإلحاقه بالدورات التأهيلية والتثقيفية بشكل يسهم بزيادة مهاراته وتطوير أدائه. وأكد أهمية توثيق العلاقة بين رجل الأمن والمواطن وضمان الاحترام الكامل لحقوق الإنسان، بحيث يشعر المواطن أن رجل الأمن يشكل سندا حقيقيا له في مواجهة المشاكل التي يتعرض لها في جو كامل من الثقة المتبادلة.
مشاركة :