قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، إن الولايات المتحدة لم ترد مقترحات موسكو لتمديد معاهدة (نيو ستارت) للحد من الأسلحة النووية. وانتقد بوتين، خلال مؤتمره الصحفي السنوي الذي يعقده في نهاية كل عام، الولايات المتحدة على وجه العموم بسبب ما وصفه بالخطوات غير الودية التي تتخذها تجاه روسيا قائلا إن موسكو اعتمدت سياسة الرد المماثل. وشكا، على وجه الخصوص، مما قال إنه رفض الرد على مقترحات موسكو لتمديد معاهدة (نيو ستارت) التي تحد من عدد الرؤوس الحربية النووية الاستراتيجية التي يمكن لأكبر قوتين نوويتين نشرها. ويمكن تجديد المعاهدة، التي يرى كثير من الخبراء أنها الشيء الوحيد الذي يمكن أن يمنع سباقا مفتوحا للتسلح بين خصمي الحرب الباردة سابقا، لخمس سنوات أخرى باتفاق الجانبين بعد انتهاء أجلها في فبراير 2021. وقال بوتين "حتى الآن، لا رد على مقترحاتنا. وإذا لم يعد لمعاهدة نيو ستارت وجود، فلن يكون هناك شيء في العالم يحد من سباق التسلح. وهذا في رأيي سيكون أمرا سيئا". وتوقع بوتين أن يبقى نظيره الأميركي دونالد ترامب في منصبه رغم موافقة مجلس النواب الأميركي، أمس الأربعاء، على محاكمته في مجلس الشيوخ. وقال إن الادعاءات ضد ترامب "من نسج الأحلام" وإنه يعتقد أن مجلس الشيوخ الأميركي لن يعزل ترامب على الأرجح. وأشار الرئيس الروسي إلى أنه "من المستبعد أنهم سيرغبون في إبعاد ممثل لحزبهم عن السلطة بناء على أسباب أرى أنها ملفقة بشكل كامل". وأضاف "هذا ببساطة استمرار للمعركة السياسية الداخلية في الولايات المتحدة حيث يحاول الحزب الذي يخسر الانتخابات، وهو هنا الحزب الديمقراطي، تحقيق نتائج باستخدام أساليب ووسائل أخرى. وأكد بوتين "اتهموا ترامب أولا بالتآمر مع روسيا. ثم اتضح أنه لم يكن هناك مؤامرة وأنه لا يمكن بناء مساءلة على ذلك. والآن، نسجوا من وحي الأحلام (فكرة) ممارسة نوع من الضغط على أوكرانيا". في الشأن الصيني، نفى بوتين وجود خطط لموسكو للدخول في تحالف عسكري مع الصين. يأتي هذا النفي فيما تقدم روسيا العون لبكين في بناء نظام تحذير من الصواريخ الهجومية، بحسب تصريح لبوتين في شهر أكتوبر الماضي. لكن الرئيس الروسي أكد أن تلك المساعدة مجرد إجراء دفاعي محض.