«الوفاق» تطلب دعم أنقرة لميليشيات طرابلس

  • 12/20/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دفعت حكومة «الوفاق» في طرابلس برئاسة فائز السراج بـ«كرة لهب» جديدة إلى المنطقة بالإعلان عن طلب الدعم النوعي واللوجيستي من تركيا. ووافق مجلس وزراء «الوفاق» بالإجماع على عرض الدعم الفني والنوعي المقدم من تركيا إلى الميليشيات، وتفعيل مذكرة التفاهم للتعاون الأمني والعسكري مع تركيا الموقعة في 27 نوفمبر الماضي. بدوره، كشف وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي فاتح دونماز عن أن بلاده ستبدأ عمليات التنقيب وفق مذكرة التفاهم البحرية مع «الوفاق» خلال الأشهر الأولى من العام المقبل. إلى ذلك، قال مدير التوجيه المعنوي بالجيش الوطني الليبي خالد المحجوب في تصريحات لـ«الاتحاد» إن القوات المسلحة الليبية لن تتراجع عن تحرير ليبيا بشكل كامل. وأكد المحجوب أنه إذا أرسل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قوات مقاتلة إلى ليبيا فلن يخرج من هذه المعركة منتصرًا. فيما استفز عبد الرزاق عبد القادر، سفير حكومة الوفاق في أنقرة، الليبيين بإعلان إمكانية إرسال تركيا لقوات، وترحيبه بوجود قاعدة عسكرية تركية على الأراضي الليبية. فيما حذر رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس النواب الليبي طلال الميهوب من مغبة المضي قدماً في طلب التدخل التركي على الأرض، داعياً إلى استهداف أي شيء يتحرك على الأرض مرتبط بالأتراك. وقال الميهوب لـ«الاتحاد» إن لجنة الدفاع والأمن القومي تطالب «باستهداف أماكن الخونة وعملاء الأتراك» في أي مكان، مجدداً مطالبة الجامعة العربية باتخاذ موقف حازم حيال التدخل السافر التركي. بدوره قال السياسي والحقوقي الليبي محمد صالح اللافي، إن تلويح تركيا بإرسال قوات أمر مستبعد، مشيراً إلى أن الجانب التركي ينظر للموقف الليبي من زاوية الاستفادة الاقتصادية دون الانجرار خلف عواقب عسكرية قد تجر تركيا لمزيد من الانهيار الاقتصادي الهزيل. ولفت اللافي في تصريحات لـ«الاتحاد» إلى أن التحالفات الدولية بدأت تظهر دعمها للبرلمان الليبي سياسياً، فضلاً عن ثناء الكونجرس الأميركي على الدور البارز للقيادة العامة للجيش الليبي في حربه على الإرهاب مما سيجعل تركيا قلقة من المساس بسيادة ليبيا. ميدانياً، أفادت مصادر ليبية بوقوع اشتباكات عنيفة، أمس، بين الجيش الليبي وميليشيات الوفاق في «وادي الربيع» جنوب طرابلس. وقال مصدر عسكري من الجيش الليبي، إن قوات الجيش دخلت، محور أبو سليم، أكبر أحياء طرابلس وأقربها إلى قلب العاصمة، مضيفا أن حسم المعركة بشكل كامل أصبح تحصيل حاصل. وأوضح أن قوات الجيش سيطرت على محور طريق المطار بعد تقهقر الميليشيات المسلحة وتراجعها إلى الوراء، ثم واصلت تقدمها ودخلت إلى محور أبو سليم المتاخم لقلب العاصمة، مشيراً إلى أن الجيش قد يدخل إلى قلب العاصمة ويسيطر عليها لافتاً في هذا السياق إلى وجود تعليمات من القيادة العليا للجيش بعدم التسرّع وعدم استخدام الأسلحة الثقيلة والمتوسطة في المناطق الآهلة بالسكان، حفاظاً على أرواح المدنيين وعلى الممتلكات العامّة والخاصة. مصر تؤكد موقفها الساعي لوحدة واستقرار ليبيا أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي موقف مصر الساعي لوحدة واستقرار وأمن ليبيا ودعم بلاده لجهود مكافحة الإرهاب والجماعات والميليشيات المتطرفة التي تمثل تهديداً على ليبيا والبحر المتوسط. وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بسام راضي، في تصريح صحفي، إن ذلك جاء في اتصال هاتفي تلقاه الرئيس السيسي أمس، من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. وطالب الرئيس السيسي بضرورة وضع حد لحجم التدخلات الخارجية غير المشروعة في الشأن الليبي وأهمية بذل الجهود لتلبية طموحات الشعب الليبي في عودة الاستقرار وبدء عملية التنمية الشاملة في البلاد. من جانبها، أكدت المستشارة ميركل سعي بلادها للحل السياسي في ليبيا مضيفةً أنه تم التوافق على ضرورة تكثيف الجهود للعمل على إنهاء الأزمة الليبية من خلال مقترح شامل يتضمن جميع جوانب القضية. كما أكدت حرص ألمانيا على تطوير التعاون المشترك مع مصر في مختلف المجالات وتبادل وجهات النظر والرؤى لاسيما فيما يخص التطورات الأخيرة على الساحة الليبية في ضوء دور مصر الفاعل في المنطقة وكذلك رئاستها الحالية للاتحاد الأفريقي.

مشاركة :