مرشح حزب الله الأقرب لتشكيل حكومة جديدة في لبنان

  • 12/20/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بات من المرجح أن يتولى وزير التعليم اللبناني السابق حسان دياب منصب رئيس الوزراء اليوم بدعم من حزب الله المدعوم، وهي خطوة قد تزيد من تعقيد جهود لبنان لتأمين الحصول على مساعدات مالية غربية مطلوبة بشدة. وقال نائب رئيس مجلس النواب اللبناني إيلي الفرزلي وهو حليف لجماعة حزب الله الشيعية، إنه رشح الوزير السابق حسان دياب لمنصب رئيس الوزراء، مما يشير إلى موافقة حزب الله وحلفائه على هذا الترشيح. ومن المقرر أن تجري الكتل السياسية في لبنان الخميس مشاورات نيابية ملزمة لتحديد موقفها بشأن تسمية المرشح لرئاسة الحكومة الجديدة. وأخرج الحريري نفسه من قائمة أسماء محتملة لرئاسة حكومة جديدة تنتظرها الكثير من التحديات، أبرزها الاستجابة لتطلعات الشارع المنتفض وإنعاش الاقتصاد المتدهور للبلاد. كما أبلغت "كتلة المستقبل" اللبنانية، الخميس، رئيس الجمهورية ميشال عون، بقرارها عدم تسمية مرشح لرئاسة الحكومة خلفًا لسعد الحريري. جاء ذلك عقب لقاء الرئيس اللبناني، بأعضاء كتلة المستقبل (ثاني أكبر الكتل النيابية التي تضم 19 نائباً)، في قصر بعبدا بالعاصمة بيروت، في إطار الاستشارات النيابية. وعقب اللقاء، قال النائب عن "المستقبل"، سمير الجسر، في تصريحات للصحافيين، أن "الكتلة لم تسمّ أحدًا لرئاسة الحكومة". ورشحت كتلة حزب الله النيابية في البرلمان حسان دياب لمنصب رئيس حكومة جديدة، وهو أستاذ جامعي شغل منصب وزير التعليم بين عامي 2011 و2014، كرئيس وزراء جديد وهو المنصب الذي يجب أن يشغله سني في نظام المحاصصة الطائفية بلبنان. وقد يصبح دياب رئيس الوزراء المقبل إذا نال دعم حلفاء آخرين لحزب الله مثل التيار الوطني الحر المسيحي. ويسعى الحزب اللناني الذي يدين بالولاء لإيران إلى الحفاظ على نفوذه في أي حكومة مستقبلية، في ظل تصاعد غضب الشارع اللبناني من سياسات الحزب وتراجع شعبيته، اضافة إلى الضغوط الدولية المفروضة على شبكاته وأنشطته المالية في الخارج. ويأتي ذلك تمسك الحريري بموقفه تجاه ضرورة عدم تأجيل الاستشارات النيابية بعد اعتذاره عن تشكيل الحكومة، وهو ما دفع بالكرة إلى ملعب باقي القوى السياسية، وتحديدا التيار الوطني الحر وحزب الله وحركة أمل الذي يقفون وراء مسؤولية انسداد الأفق السياسي الحاصل على خلفية تشبثهم بحكومة سياسية مطعمة باختصاصيين، وهو ما رفضه الحريري بشدة. وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال في بيان له "أعلن أنني لن أكون مرشحا لتشكيل الحكومة المقبلة وأنني متوجه غدا للمشاركة في الاستشارات النيابية على هذا الأساس مع إصراري على عدم تأجيلها بأي ذريعة كانت". وأضاف "ولما تبين لي أنه رغم التزامي القاطع بتشكيل حكومة اختصاصيين" لم يغير آخرون مواقفهم. ويرى محللون أن خطوة الحريري أربكت الطبقة السياسية في لبنان برمتها خصوصا وأن بعض المداولات كانت تحدثت عن اتفاقات جرت معه في هذا الصدد. ومنذ استقالة الحريري من رئاسة الحكومة في أواخر أكتوبر، دخلت الأحزاب الرئيسية في لبنان في خلاف حول تشكيل حكومة جديدة تحتاج إليها البلاد بشدة للتعامل مع أسوأ أزمة اقتصادية تعيشها منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990. ويقول المانحون الأجانب إنهم لن يقدموا أي مساعدات للبنان إلا بعد تشكيل حكومة تستطيع إجراء إصلاحات. ورفضت جماعة حزب الله المدعومة من إيران وحلفاؤها ومنهم عون مطلب الحريري برئاسة حكومة من الخبراء، وسعوا بدلا من ذلك إلى حكومة تضم خليطا من المتخصصين والسياسيين. والحريري هو المرشح الوحيد الذي يحظى بدعم المؤسسة الدينية السنية في لبنان وقد بدا أنه المرشح الوحيد للمنصب هذا الأسبوع رغم التوترات السياسية وإعلانه من قبل بأنه لا يرغب في تولي المنصب مرة أخرى. وباءت سلسلة من الحلول الوسط الرامية للتوصل إلى توافق بشأن مرشحين آخرين لمنصب رئيس الحكومة بالفشل.

مشاركة :