استفاد النصر من «النيران الصديقة» أمام حتا، لانتزاع الفوز 2-1، واستعادة التوازن، إثر الخسارة الماضية أمام الشارقة 1 - 3، في الجولة العاشرة لدوري الخليج العربي، مساء أمس، وجاء هدفا «العميد» بتوقيع محمود خميس في الدقيقة 38، والبرازيلي كليلتون جوس مدافع حتا، بالخطأ في الدقيقة 75، بينما أحرز لحتا كريستيان لوبيز من ركلة جزاء في الدقيقة 53، ليرفع «العميد» رصيده إلى 17 نقطة ويتجمد رصيد «الإعصار» عند 8 نقاط. وأظهر حتا جرأة كبيرة في الاستحواذ والضغط على مرمى النصر، بعد صافرة البداية، عن طريق العمق والأطراف، بالاعتماد على ماهر جاسم وعدنان حسين، ومن العمق بواسطة لاحج صالح بتمريراته في عمق دفاع النصر، ومهد الطريق أمام الإسباني كريستيان لوبيز لتشكيل الخطورة على مرمى «الأزرق». وفي المقابل لجأ النصر إلى غلق المساحات أمام لاعبي حتا، والاعتماد على المرتدات، مع منح المدافع محمود خميس حرية التوغل تجاه مرمى حتا، والتسديد من خارج المنطقة، لتعويض غياب الإسباني نجريدو للإصابة للمباراة الثانية على التوالي. وأهدر ماهر جاسم فرصة ثمينة في الدقيقة 16، لوضع فريقه في المقدمة، بعدما وضعه خطأ دفاعي في مواجهة المرمى، وحاول «ركن» الكرة في الزاوية الصعبة على الحارس إبراهيم عيسى، لكن الأخير تعاملها ببراعة على مرتين، وسط غضب لوبيز الذي كان ينتظر تمرير الكرة. وحاول راشد سالم استغلال خطأ المدافع ليما، بعد محاولة منظمة، إلا أن الكرة ابتعدت عن المرمى، ومحاولة ثالثة من ماهر جاسم غاب عنها التركيز أمام المرمى في الدقيقة 23. واستجاب النصر لتوجيهات المدرب الكرواتي كرونسلاف، بضرورة الهدوء في الملعب، والتركيز أمام الضغط الهجومي لحتا، حيث ظهر الفارق سريعاً في الأداء، مع استعادة المبادرة بالأداء المنظم والمحاولات الهجومية المكثفة، وسط تراجع واضح من حتا لمواجهة الأفضلية الواضحة للضيوف. وتقمص محمود خميس دور الهداف، عندما نجح بهز الشباك، إثر تسديدة «خادعة» من ضربة ثابتة على حدود المنطقة، وسط فرحة كبيرة من لاعبي النصر والجهاز الفني في الدقيقة 38. وظهر حتا في الشوط الثاني بصورة مغايرة، بالرغبة في العودة إلى أجواء البداية، وتصحيح الأخطاء التي منحت الأفضلية للنصر منصف الشوط الأول، وسط تكتيك واضح من الضيوف، بالضغط على حامل الكرة، وتضييق المساحات. واحتسب الحكم ركلة جزاء لحتا، بعد العودة إلى «تقنية الفيديو»، نتيجة خطأ ليما مع لوبيز، نفذها الأخير بنجاح مانحاً فريقه هدف التعادل في الدقيقة 53. وبدا أن المباراة أصبحت مفتوحة على جميع الاحتمالات، لرغبة الفريقين في الفوز، التي ذهب إلى النصر بـ «النيران الصديقة» عن طريق المدافع البرازيلي كليلتون جوس، بعدما اصطدمت به الكرة المرتدة من الحارس درويش محمد، إثر تسديدة قوية من البرتغالي أنطونيو خوسيه من كرة ثابتة في الدقيقة 75.
مشاركة :